كان المنافقون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر أدباً وشرفاً من المنافقين في زماننا .. فقد كانوا يخرجون إلى الجهاد في سبيل الله ، ولكنهم قبل بداية المعركة يخذلون ثم يفرون : فقد رجع في معركة أحد نصف الجيش ، وفي اليرموك نصف الجيش ؛ لأنهم يعلمون أنهم لو قعدوا وتركوا الجهاد لن يسمع منهم لأن هذا كان يُعد نفاقاً
( ..وأقعدوا مع القاعدين )
أما في زماننا فليس في وجوههم حياء فلم يبذل خطوة واحدة ، ويوغل بالمجاهدين ..
فيا عجبا لغارق في الوحل ينتقد ويرغي ويزبد على من في ثوبه بقعة سوداء .. !
ولعل مايربط هؤلاء بمن قبلهم
( وإن يقولوا تسمع لقولهم ) فهم يجيدون الكلام المنمق لا العمل لا كثرهم الله .. ولا تعجب ممن يستمع لهم فقد قال الله :
( وفيكم سماعون لهم )
فانتبه من كونك من أحد الصنفين
تمر القصيم
9 من صفر 1435
.. .. ..