.
.
.
منذ مايزيد على الخمسة والثلاثين عاماُ , قامت بلدية مدينة بريدة إذ ذاك بعملية نزع ملكيات للأحياء الواقعة في وسط البلد , وذلك من أجل فك الإختناقات المرورية التي كانت تحدث في ذلك الزمن , رغم قلة الناس وقلة المركبات أيضا , في وقت لم تتسع فيه بريدة كما هي عليه الآن , إذ أن حدود بريدة في ذلك العهد لم يكن
يتجاوز مبنى الأمانة الحالي ؟
ومع الزحف العمراني والبشري الهائل الذي شهدته مدينة بريدة في السنوات العشر الأخيرة , ووفود العديد من أبناء القرى والمدن والمحافظات إليها من كل حدب وصوب , سواء أكان ذلك من أجل العمل أو الدراسة أو العيش .
ماسطر أعلاه كان توطئة للحديث عن وسط بريدة الحالي ومايشهده من زحام شديد واختناقات مرورية فضيعة , فبالرغم من الملايين التي أنفقت بل لنقل أهدرت – حالياً - من أجل التوسعة إلا أن البلدية نفسها ( الأمانة حالياً ) هي من خلقت هذه الزحمة بيدها , في وقت بحت فيه حناجر الغيورين من أبناء بريدة وجفت أقلامهم وهم ينادون بتوسعة المنطقة المركزية وشق طرق موازية من أجل التخفيف , ففي المواسم إسألوا قسم السير في بريدة ومايعانونه , فكيف بها الآن وهي تختنق في الأيام العادية , لقد سارعت الأمانة غير مشكورة بتضييق الخناق وخلق إزدحام إضافي حينما عقدت شراكات قامت على المجاملة على حساب بريدة , فالأكشاك التي تنشأ الآن صادرت أكثر من مئتي موقف سيارة , فالقادم الآن إلى وسط البلد يشاهد بأم عينه أرتال السيارة وهي تكاد يركب بعضها بعضا .
كنا نؤمل في الأمانة خيراً في أن تساهم في رفع هذا الإزدحام وتساهم في التطوير وتحسين مركز البلد إسوة بالأمانات الأخرى , إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث , بل أنشئت أسواق ليست ذات جدوى , فبدلاً من مكانهن الواقع شمال غرب الجامع يؤتى بهن إلى هذه الأكشاك , فماهي الإضافة التي سوف يضفنها إلى السوق ؟؟
.
.