[حربي عابر دربي]

التكسب باسم الدين


لست أحمق إلى درجة أنني ارمي التهم جزافً ولست عديم فهم حتى تختلط علي الأمور بل إني ناقد من الدرجة الأولى اعرف ما يدور حولي و أرى الأمور بكل ووضح وهذا من فضل ربي

أحب الدين وأهله وأحب الصالحين الصادقين


ارفض تصرف ذلك الشيخ الذي أخذته العزة بالإثم أو أخطأ خطاً غير متعمد واصف خطئه بمقولة ( كبوة جواد ) مع إحسان الظن به وتلمس العذر له .


ولست احمل على ذلك المجتهد من الشباب المستقيم وقد اخطأ بتصرف معين أو اجتهد فأخطأ أو زل لسانه بشي يسير فــ ليس كل مجتهد مصيب .

موضوعي ليس عن هذه الفئة الغالية والمحبوبة على قلوبنا

إنما أتكلم عن ذلك المشيح الذي يهز المنابر بصوته ويحشد أراء الناس لمقاطعة المنتجات الغربية والأمريكية على وجه الخصوص فإذا خرج من مسجده امتطى صهوة ذلك ( اليوكن ) أو تلك الفورد ... يافاضل أين مقاطعتك التي تدعيها
هل نحن من يطبق وأنت المتفرج , نحن من يضحي وانت المتنعم


وذلك القاضي الذي يحضر إلى المحكمة وقد أهمل من العمل قرابة الساعة النصف ومن ثم يستريح في المختصر ويأكل ويشرب ويتعطر ويتبخر ... الخ

إلا تجد كل ذلك في بيتك !!
ساعة ونصف وبعدها نصف ساعة في المختصر بالله عليك ماذا بقي من الوقت وما عدد القضايا في جدول أعمالك أليوميه


وذلك الإمام أو المؤذن الذي أتمن على خير عمل وهي الصلاة وتجده يتساهل في هذه الأمانة ويتلاعب بالنصوص حتى يلوي أعناق النصوص لمصلحته الشخصية فتجده يتغيب كثير عن الحضور لأداء الصلاة خصوص في المساجد النائية عن عين الرقيب وقد يكون هو والرقيب مشتركين في الإثم

عجبً كيف نسئ أن الله هو الرقيب عليه

وذلك الشخص الذي تولى إدارة توزيع المساعدات العينية الذي نهب كمية كبيرة ( 40 كيس ) من ( التمر السكري الفاخر ) الذي تصدق به المتبرع ابوعبدالله وترك كمية الأكياس من الأصناف الغير فاخرة للمساكين والعاملين عليها


وغيره كثير يطول بنا المقام أشخاص تتخذ من الدين مطيه للوصول إلى مبتغاهم و أهدافهم الدنيئة فلا كثرهم الله

هم من شوه صورة المستقيمين و المومنين اهل البر والخير


وقد نقلت لكم من واقع تجربة ومتابعة خاصة لا فيها تحريف أو تجني أو استقصد لأحد بذاته