بسم الله الرحمن الرحيم
اولا: الغناء محرم في الإسلام, فلا يجوز تحليل ما حرم الله.
الأدلة:-
1-قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }لقمان6
2- قال الرسول صلى الله عليه وسلم:{ ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف } أخرجه البخاري.
3-وفي لفظ : { ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير } رواه ابن ماجه
4ـ وقوله أيضا: صوتان ملعونان: صوت مزمار عند نعمة، وصوت ويل عند مصيبة. حسنه المقدسي في المختارة. 5ـ وفي رواية عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار ورجاله ثقات. 6ـ ما رواه أبو داود وأحمد وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله حرم علي أو حرم الخمر والميسر والكوبة، وكل مسكر حرام. وفي رواية: إن الله حرم عليكم. قال سفيان ـ أحد رواة الحديث ـ: قلت لعلي بن بذيمة: ما الكوبة؟ قال: الطبل.
---
ويكفي دليل واحد,فكيف بعدة ادلة آية من القرآن وعدة أحاديث وأصح واقوها سندا الحديث الأول.
ثانيا: لاتفتي بغير علم, ومن لا يعلم يسأل أهل العلم.
ثالثا:لا يعنى فعل الناس للحرام يجعله حلال, ولا يعنى قوانين وانظمة الدول تجعله حرام او حلال, بل الحلال والحرام يأخذ من القرآن والسنة وليس من أفعال الناس و انظمة الدول وقوانينها حتى لو كانت دول اسلامية. -فمعنى اسلامية:ان اغلب سكانها مسلمين-.
رابعا:من يفعل الحرام مستتر أهون ممن يعمل مجاهرا.
خامسا: لايعني كون أصل الشيء مباح أن كل ما يتخذ منه مباح , فالخمر اصله من الماء والعنب لكن حرام لان الشرع حرمه, فهو حرام كما ان الربا محرم والزنا محرم والغناء محرم والغيبة محرمة وغيرها, والحلال كثير يغنيك عن الحرام.
سادسا:لايحلل الشخص الحرام بإستدلاله بأنه اخف من حرام آخر, فكلاهما حرام, فلا يقل شخص: ان يجوز سماع الغناء لانه اهون من الربا او الزنا او اكل لحم الخنزير او شرب الخمر -والعياذ بالله-.
سابعا:نسأل الله لك الهداية وللجميع.
آخير: على المسلم أن يتبع شرع رب العالمين وليس الشهوات وخطوات الشيطان.
قال تعالى: {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً }النساء27
*فشرع رب العالمين هو طريق النجاة وهو الخير العظيم وغيره هو الضلال المبين.
وقال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }المائدة50
|