لماذا يغتر الجاهل ويغفل الغافل رغم كثرة مصائب الدنيا وفوجعها ..
فسق الفاسق وغفلة الغافل امي ريحير الالباب
فهذه الدنيا فيها مصائب وعبر .. محشوة بالالم والفراق والموت والحوادث
ومع ذالك تجد كثير من الغافلين او الفاسقين في غيهم يعمهون وفي ضلالهم
يدورون لا يسألون عن تحليل ولا تحريم .. ولا يفكرون بموت وحشر ونشور
يحتار عقلك في الاسباب التى تدعوا لمثل هذه الغفلات والحسرات والعكوف
على الدنيا وحبها والاستمتاع بها والغفله عن الاخره
وتتعجب كيف يغلب الانسان ما يراه عما يعلمه .. وكيف تغلب شهواته وحظوظه
عقيدته ويقينه .. ولماذا يخبوا صوت الايمان في النفوس .. ويتوقد صوت الشهوه
والهوى في العقول والقلوب حتى يقودها الى حتفها ..
وبعد تفكير اهتديت الى خمسة اسباب ..
من ابتلى بها غلبت شهوته ايمانه وما يشاهده ما يؤمن به ..
الاول صحة الجسد وعافيه
الثاني امن نفس وطمأنينة قلب
الثالث حظ يصيب ويخطي
الرابع متعة لا تنتهي ورغبة متوقده دائمه
الخامس غياب المذكر والقدوه والتربيه الايمانيه الدائمه
دعونا الان نتكلم عن كل عنصر من هذه العناصر الخمسه
الاول عافية الجسد
هي الصحة الجسديه مع قوة الجسد وحيوته والسلامه من المرض
والتعب والارهاق وقيام كل وظائف الجسد بمهتمها بدون اي احساس
بألم او تعب او خلل
ذالك ان عافية الجسد لها ثلاثة اضلاع
الاول القوة والحيويه والنشاط
الثاني قيام كل عضو بمهته
الثالث السلامة من المرض
فبعض الناس سالم من المرض .. وكل اعضائه سليمه .. ولكنه يشعر
بتعب وكسل وعجز وثقل يمنعه الحيويه والنشاط الجمساني
من كان جسده قوي ونشيط اغتر به وغفل عن ربه ..
والمرض شعار الصالحين المؤمنين حتى قال بعض العباد
من جلس اربعين يوما لم يصب فليراجع ايمانه
وفي الصحيحين شبه الرسول عليه السلامه المؤمن بالسنبله او خامة
الزع تحركها ادني ريح .. وشبة المنافق بالارزه او شجرة الصنوبر التى
لا تتحرك ولا تهتز قوية الجذوع والساق والاغصان ولا تسقط الا مرة واحده
وكثير من الناس يصححون ايمانهم ويرجعون الى ربهم بسب المرض فالمرض
مؤدب الله في ارضه .. يؤدب به الصالحين والطالحين حتى يعودو الى ربهم
وسماة الرسول عليه السلام (( مكفرة للذنوب )) في الحديث في الصحيحين
ما من مسلم تصيبه شوكة فما فوقها الا كفر الله عن ذنوبه ..
والتكفير هو الستر لانه يستر الذنب ويغطيه حتى لا يظهر في الاخره
او يطغي على الانسان في الدنيا فيستمر عليه
وسوف نكمل ما بقى في الغد ان شاء الله
|