16 - تعدو الكلاب على من لا كلاب له
هذه حقيقه اجتماعيه معروفه يعيشها اكثر الناس
ان بعض المجتمعات لا تقدس ولا تحترم الا الاقوياء والاحباء والبقرة الحلوب
وما سوى هذه الثلاثه فهم يحقرونهم اويستغلونهم او يظلمونهم ويتعدون عليهم
فالاقوياء كل من بيده سلطه .. وكل من يخاف منه ولا يؤمن شره .. او من لا يسكت
عن حقه ويظل يطالب به مهما كان الثمن
فالاقوياء ثلاثة اذن
قوة بغيره كأصحاب السلطه والمال والجاه
قوة نفسيه غاشمه وهو الشرير الذي لا يؤمن منه
قوة نفسيه عادله وهو الذي ينتصر لنفسه ولا يرضى ان يظلم
هولاء الثلاثه يعيشون محترمين في البيئات التى لا تحترم الضعفاء
وليس فيها انسانيه ولا رحمه ولا عدل
واخلاقها هي اخلاق المتغلب لا اخلاق الانسان المؤمن
والاحباء كل من تحبه لشخصه بسبب علاقة او رحم او مبداء
فعندك اناس تحبهم لشخوصهم مثل صديقك او قريبك او من تجتمع معه على فكره او مبداء
وهناك اناس تحبهم لمصلحه او لشبه كمن تجتمع معه في دارسه او رحله او لانتماء
كمن تجتمع معه في مكان او نسب او صهر ..
والبقرة الحلوب من تحبه لنفعه او مصلحته
والعامه تقول
من احبك على شي ابغضك لفقده ..
فأما الضعفاء فهم لا يحترمون ولا يأبه لهم ولا ينظر اليهم وربما يستغلون
ويستركضون
ولذا جاء الترغيب في الضفعاء حين كانت الجاهليه تحتقرهم وتستغلهم وتؤذيهم
فأمر الله بأكرام اليتيم واطعام المسكين ورحمة المرضى وضعاف العقول واصحاب
العاهات والفقراء والمعدمين والمحرومين
وفي الحديث (( ابغوني الضعفاء فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم ))
|