الموضوع: خواطر وافكار
مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 14-01-2014, 03:09 PM   #20
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132




17- التعاطف اصل الحياة الانسانيه


لاشك أن احترام الناس وتقديرهم والاهتمام بهم سبب لنيل احترامهم

القلوب مجبلوه على حب من احسن اليها وتعامل معها باللين والحسني

حتى اعدائك تضطرهم الى تحييدهم بسبب الكلمه الطيبه والابتسامه وحسن الخلق


قال عبدالكريم بكار

نحن كيانات عاطفيه تؤثر فينا الكلمه الهادئه والابتسامه المشرقه والاهتمام ةالتعاطف




والمشكله اليوم

ان هناك فصل بين العقل والعاطفه


والادهي والامر

ان بعض الناس يربط العواطف بالضعاف (( النساء الصغار الفقراء ))

ونسى امثال هولاء ان الايمان بالله ورسوله هي عاطفه في نهاية الامر


لان العاطفه هي تبلور الوجدان على موضوع معين تبلور سلبي او ايجابي

هكذا عرفها يوسف اسعد



وبعضهم قال انها مجموعه من الانفعالات التى تركزت على موضوع معين

وهي في اللغه من العطف وهو الانثناء او ثني الشي على الشي


والاشك ان الايمان اسه واصله حب الله ورسوله والمؤمنين

ورسولنا قال (( اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله ))

بل ان كره الرسول عليه السلام او شي من دينه كفر اكبر مخرج من المله

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب من نواقض الايمان العشره

من ابغض شي مما جاء به النبي عليه السلام ولو عمل به كفر


وهو من علامات النفاق الاعتقادي المخرج من المله

بغض الرسول او بغض شي مما جاء به الرسول


فأنت ترى ان العاطفه هي اساس في الايمان وهي من اسباب

خروج المراء من الايمان


فكيف يقال بعد ذالك ان العواطف من شأن الضعاف


والاصح ان يقال

ان العواطف تختلف بحسب موضوعها واستعمالها


فإن كانت في خير فهي خير .. وأن كانت في شر فهي شر

وأن كانت سببا في تعاسة الانسان وقهره وذلته وتسلط من يحبه عليه فهي سلبيه

لان رفع الظلم عن الذات مقصد شرعي وهو رأس الاخلاق

وأن كانت سببا في كرمة الانسان ورفعته واداء الحقوق عليه فهو ايجابيه



فإن قلت لماذا الهجوم على العواطف في هذه الاعصار ؟؟


قلنا بسبب ضعف الانتماء الديني والاجتماعي وشيوع الانتماء الفردي المصلحي



فأنت ترى

أن الارتباط الديني ضعف في المجتمعات الغربيه .. وضعف الانتماء الاسري

والقرابي وشاعت الفرديه والانانيه وصار القانون هو الاب والدوله هي الام

ونسى الانسان اهله وعشيرته ودينه وتكالب على حظوظه ومصالحه الخاصه


وحاول الانسان الفرد ان يبرهن على صحتة مذهبه في ضعف الانتماء الاجتماعي

والديني وقوة الانتماء الذاتي

فقال ان تحقيق الذات وتوكيدها هي رأس الهرم في الحاجات الانسانيه

كما في نظرية ابراهام ماسلوا التى تدرس في علوم التربيه اليوم

وقال ان الجري خلف العواطف الدينيه والقرابيه والاجتماعيه نوع

من السذاجه .. وأن العقل هو الجري خلف المصالح الذاتيه


دعني اقول لك وبكل صراحه


مسكين هذا العقل المظلوم دائما والذي ينسب اليه الناس

كل عيوبهم واخطائهم وانحرافهم هو برى منها برأة الذئب من دم يعقوب ..



الزنقب غير متصل