ان من فضل الله - تعالى - على هذه الأمة أن جعل لها الإسلام الحنيف منهجًا متكاملاً للحياة، يقودها إلى الصواب
ويديم فيها الأمن والسلامة وكريم الأخلاق، وجميل السجايا، وطيب الفضائل، وأقوم سبل السلوك البشري
في المساكن والطرقات والشوارع ومن آداب الإسلام التي يتم غرسها في الناشئة والشباب آداب الطريق والشوارع
باعتبارها أهم الفضائل في تكوين الأنفس البشرية، وتقويتها بالوازع الداخلي الرادع، حتى في غياب الرقابة من
السلطة أو المجتمع، وتعويدها على شكر النعمة وعدم إهدارها، واحترام مشاعر الآخرين، ومحارمهم وخصوصياتهم
يقول الحق - تبارك وتعالى -: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والجلوس بالطرقات فقالوا يا رسول الله مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها قال فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقّه، قالوا وما حقّ الطريق يا رسول الله؟ قال غضّ البصر وكف الأذى وردّ السّلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.رواه البخاري ومسلم
فطرق والشوارع لها مكانة خاصة في االأسلام فما بالنا من طرقنا وشوارعنا اليوم االتي يغيب عنها االوازع الديني
واحترام مشاعر الآخرين