19-01-2014, 12:56 PM
|
#11
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
24 - التدين الحقيقي مبني على ثلاث اسس (( شعور .. وافكار .. واعمال ))
اهل السنه قال الايمان نيه وعمل وقول ..
اريد ان اتكلم عن موضوع النيه او الاعتقاد الذي ذكره اهل النسه وغفلنا عنه
كثير حتى غلب النظر الى الدين بمنظار فقهي يركز على السلوكيات الظاهره
ان العمل له حقيقه وصوره
فحقيقه العمل القلب وصورته عمل الجوارح
هناك شعور يحبه الله وشعور لا يحبه الله ..
والمشكله ان الشعور لايراه الناس بل ولا يراه صاحبه
فالشعور بالرياء او الاعجاب لايراه الناس وربما لا يراه صاحبه
الشعور بالحسد والسخط على عطاء الله لبعض خلقه امر خفي حتى على صاحبه
ولذا كان التحدي
في اكتشاف المشاعر التى لا يحبها الله والمشاعر التى يحبها
والمشكله اننا نسعى جاهدين لتصحيح العمل من المفسدات الظاهره كالحدث
في الوضوء واحسان الوضوء ونغفل عن احضار القلب اثناء الوضوء
وعن مبطلات الاعمال الخفيه
هناك افكار يحبها الله مثل الرضي بقضائه وقدره وحسن الظن به ورجائه
وانتظار الخير من جنابه واعتقاد ان ما يقدر عليه العبد من الشرور هو
خير له ورحمه به ..
والرضى عن شريعته التى امر بها .. والرضى عن ربوبيته لكونه
وتدبيره له
والمشكله ان هذا الامر لا يراه صاحبه ولا يراه الناس
ولذا نغفل عنه
نحن نسعى دائما لتحسين وتزيين ما يراه الناس ونهمل ونغفل
عن الامور التى لا يراها الناس ولا يحاسبون عليها
وهذا اكبر تحدي للتدين الحقيقي
ان التدين الحقيقي ان ترضي الله في كل اجزء شخصيتك
فترضيه بشعورك وترضيه بأفكارك وترضيه بأفعالك
وكم رأينا
من متدين في الظاهر وقلبه ملي بالغيره وألحسد والاثره
ومن قليل التدين في الظاهره وهو يحمل شعور وافكار ترضي الله
ان بعض الناس تدينت مشاعره ولم تتدين سلوكياته
فتراي فيه عاطفه اسلاميه وحب لله ورسوله وللمؤمنين
بدون تدين سلوكي يشفع لذاك
وبعض الناس عنده افكار وعقائد يحبها لله ورسوله
بدون ان تجد لها عواطف تساندها او سلوكيات تعززها
المقصد
ان نفهم ان هناك تدين يراه الناس
وتدين لا يراه الا رب الناس
والتدين الذي يراه الناس هو تدين الجوارح
والتدين الذي لا يراه الا رب الناس تدين القلوب
ان تدين الافكار والعواطف والمشاعر
وفي الحديث الصحيح (( ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسادكم ولكن
ينظر الى قلوبكم وأعمالكم )) رواه مسلم ..
|
|
|