[فخرنا بتواضعنا]

لاحول ولا قوة الا بالله العظيم وانا لله وانا اليه راجعون
سقط جريحا مضرجا بدمائة بعدما كان شابا يافعا نشيطا ووحيد ا لوالدته هو الاخير وليس الاخر من ضحايا حوادث المرور
كان امنا مطمئنا سالما معافا في بدنه وسربه
كانت السيارة نعمة ووسيلة للتنقل وقد امتطاها وهو في ربيع عمره وفجأة ودون مقدمات وهو سالك لطريقه بكل امن وامان وفي حاجته ماشيا يتقدم عليه احدهم وينعطف نحوه فحتصل الكارثة وتحل المصيبة وتنقلب الحياة الي حياة اخرى على اهل بيته عامة واقاربه والاصدقاء ولولا الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقضاء خيره وشره لكان المصاب جلل والخطب عظيم
صار بالعناية الفائقة المركزة راقدا بالمشفى بعدما كان حرا طليقا خدوما مطيعا بارا بوالدية
ونحن راضون بقضاء الله وقدره ولا نقول الا مايرضي الرب جل جلاله
لكنها تظل مصيبة السيارات وتستمر الحوادث وقطار الموت فينا ماضيا دون وقفة صادقة من صغير او كبير
ولو للتقليل من الاخطاء الفردية ولا نضع اللوم على الحكومة ولا الدولة ولا الوزارة فقط لان اركان الدولة ثلاثة منها الارض والارض لا علاقة لها بموضوعنا وثانيها هذا الشعب الابي الكريم الذي لم يساعد في الحل بل زاد في المشكلة وارتكب اخطاء فردية وجماعية قاتلة ولم يقم ببادرة حل حتى هذه اللحظة والركن الثالث هو الحكومة وليس المقصود بها اشخاص بعينهم بل هم من يشغل الوزارات المختصة هؤلاء هم الحكومة
ونحمد الله على جهل امتنا المطبق وتخلفها في شتى مناحي الحياة تقتيرا واسرافا حتى في الحكم على الاشخاص واعمالهم
اللهم اشف جرحى حوادث السيارات واجبر كسورهم وهيء لهذه الامة امرا رشدا يزيل عنهم هذا البلاء القاتل