18-02-2014, 12:13 PM
|
#3
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
وهذه فوائد من كتابات الدكتور حسن الهويمل في جريده الجزيره ..
بل يأتي الأمور من أبوابها ويتثبت ولا يتعمد الإساءة لأحد، وقد يواجه المسؤول مسائلاً أو مناصحاً، غير أنه حين لا يجد بداً من مواجهة الحدث لا يتردد في ذلك، وتلك خليقة عرفت بأعيان بريدة فلا ينفرد أحد في تصرف ولا يواجهون المسؤول حتى لا يكون بد من مواجهته، ولهذا حلت المشكلات وأصبح الأعيان بوصفهم
لقد قال لي بالحرف الواحد: كن أباً لإخوانك ولا تدع أحداً يتدخل بينكما، واحفظ حقوقهم واسع في حاجاتهم. وقبل أن يبرح المنزل عرض علي المساعدة،
والمجددون: إما أن تَعِي الدهماءُ سلامة مقاصدهم، فيكونون أبطالاً مخلَّدين. أو تلتبس عليهم الأمور، ويثور عليهم الرأي العام، ويجد من يُهَيِّجه، ويؤزه أَزَّاً، ثم يكونون مُجْرمين خونة، مصيرهم إلى السجون، أو المشانق. وكم من مصلح جاء في غير وقته، فاعتورته السهام، حتى إذا اثخنته الجراح: الحسية والمعنوية، رضي من الغنيمة بالإِياب.
والتَّحري يكشف عن ضحايا أبرياء أدركتهم (صيحة العامة). وكم من حكيم استعاذ من تلك الصيحة. وتاريخ الرجال يكشف عن مثل ذلك. أذكر -على سبيل المثال -ما لقية أمام المفسرين والمؤرخين (أبو جعفر ابن جرير الطبري تـ 310هـ) الذي أوْذِيَ من عَوامِّ الحنابلة -كما يقال - بسبب تَشوِيه (الظاهريين) له، وافترائهم عليه.حتى لم يتمكن مُشَيِّعوا جنازته من دفنه إلا ليلاً. ومن المتأخرين (عباس محمود العقاد) الذي حَمَل عليه (الرافعي) وأُخِذَ قولهُ بالقبول، وتتابع الدارسون على تداول مقولاته، والتِماس مؤيدات لها. نجد ذلك عند الكاتب المندفع (غازي التوبة) وآخرين. مع أن (العقاد) أفضل بكثير من (الرافعي) رحمهما الله جميعاً.
المستشرقون ثلاث فئات:
- فئة عالمة تبحث عن الحق.
- وفئة جاهلة تَرْجُم بالغيب.
- وفئة عالمة تكيد للإسلام والمسلمين.
فكانت بالنسبة لي كما لحم (الضب) عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكرهه، ولا يحرمه،
والتقلبات والمتغيرات: حسية، وفكرية. والعامة قد لا تعي إلا الحسِّي منها. أما المعنوي فينساب كالخدر في مفاصل الأمة، بحيث لا تعي أثره إلا بعد ما يكون جزءًا من تكوينها. فجيلُ النفط لم يُدرك بدايات المدَنِيَّه، بخطواتها الوئِيدة، وممانعاتها العنيدة، وتحفظاتها المستريبة من كل جديد، والتلويح بِسَدِّ الذرائع، ودرء المفاسد، واستخدام هاتين القاعدتين الرائعتين بإسراف، كاد يفقدهما المقاصد الإسلامية
كل طفل غَضِّ الإهاب، ضَعيف الجناب، يحمل معه جهازاً يُعرِّضُه لفقدٍ الهوية، ويَصْنعه على عين ليست بعين مجتمعه، فضلاً عن عين أبويه ومعلميه, هذا الجهاز هَمَّشَ البيت والمسجد والمدرسة والمجتمع.
الوطنية: [دينٌ وجماعةٌ وأرضٌ، وفعلٌ] تلكم هي المواطنة الصحيحة. فلا وطن بدون عقيدة، ولا عقيدة بدون قيادة حكيمة مهيبة، وهي الجماعة التي يد الله معها، ومن شذّ عنها شذّ في أتون الفتن، وهي الأرض التي يُمارس فوقها الدين ووحدة الصف والهدف والكلمة، وهي فِعْلٌ تتحقق معه عمارة الكون. فالإنسان المسلم مطالب بثلاث مهمات: عِمارة الكون، وعبادة الخالق، وهداية البشرية
ولما كانت [القاهرة] وحدها يزيد عدد سكانها على سكان دول الخليج مجتمعة
فيما يظل الحي الذي أسكنه في [بريدة] يحمل ثلاثة أسماء مستعملة في الوثائق الرسمية؛ فالكهرباء والماء تسميه [حي الراشد] والأمانة تسميه [الحي الأخضر] وكتابة العدل تسميه [حي الأفق]، وقس على ذلك بقية الأحياء, وبقية المدن.
لقد رأيت الممثلة [نجوى إبراهيم] ومن حولها عشرات الفنانين, الذين يصلحون شعرها, وبشرتها, وملابسها, ويلقنونها, ويرسمون لها الحركة, والمشاعر, وردود الأفعال. ولقد تم تصوير اللقطة أكثر من خمس مرات, في كل مرة يَعْترض المخرج على شيء من الحركات, أو النظرات. ويومها رحمت الممثلين، وكرهت التمثيل، وأدركت زيفه, وكنا من قبل نظن أن الحب فيه صادق، وأن الجمال حقيقة, وأن الممثلين يعيشون جنتهم، ويُذْهِبون طيباتهم في تمثيلهم. لقد أقبل الممثل إلى الممثلة قبل التصوير, ومشاعر كل واحد منهم كالصخرة الصماء، والكره باد على مشاعرهم. وحين بدأ العد التنازلي للتصوير, انداحت الابتسامات, وتهللت المشاعر, وطفحت كلمات الغزل، وانثالت مشاعر الحب, حتى إذا فُزِّع عن قلوب الممثلين, اكفهرت المشاعر, وازورت الوجوه، وظهر القبيح المستور.
أعرف أساتذة كالنمل، وآخرين كالنحل، وكم هو الفرق بين دأب النمل في الجمع، وتحليق النحل، لامتصاص نسغ الأزهار. النمل يجمع لا غير، والنحل ينتج، وهكذا الأساتذة. منهم الجَمَّاع، ومنهم المتمثل، الذي يُحَوِّل لك المقروء إلى شيء آخر. وصدق رسول الهداية:- [فَرُبَّ مَبَلَّغٍ أوعَى من سامع]. لقد درسنا
|
|
|