[الزنقب]

قال خالد الغنامي

في اقتراح ان تسعد بمن حولك من الناس


من المناسب أن يكون لك عالم صغير خاص في داخل صندوق هذا العالم المملوء بالأشياء التي تقتل السرور. عالم بعضوية خاصة لا يسمح بالدخول فيه إلا لمن نجح في الاختبار. مكان للأشخاص والأشياء التي تناسبك بحيث لا تكون معرّضاً لكل تيارات الهواء المؤذي.



ويرى ان طبية القلب تحول الانسان الى شكاك بسبب الصدمات المتواليه


أعتقد أنه من المناسب أن نطبق هنا تلك الحكمة المشهورة: «من يبتدئ بالشك ينتهي لليقين، ومن يبتدئ باليقين ينتهي للشك». فالذي يمنح ثقته المطلقة للمجاهيل مباشرة ودون تحفظ، لابد أن يصدم ولابد أن يعاني. ولابد أنه سيفاجأ بتصرفات وسلوكيات كثيرين ممن لا يستحقون تلك الثقة. ثم سينتقل صاحبنا هذا بعد عدّة صدمات، إلى الضفة الأخرى. حيث سيصبح كارهاً للناس حذراً منهم متشككاً في كل جملة يقولونها، وبالتالي يصبح وحيداً لا يستقر في صحبة.





وهناك تعليق جميل على موضوع الشك بالاخرين يقول فيه صاحبه




في اعتقادي ان الانسان يجب ان يشك في الاخرين في حالتين

احدهما النسب والمصاهره

الثاني المعاملات الماليه

وما سوى ذالك فياخذ الناس بحسن الظن وتغليب المقصد الحسن للناس

وبرهان ذالك خمسة امور

الاول ان هذا خلق مطلوب شرعا وعرفا وهو حسن الظن بالاخرين

الثاني ان هذا موافق لطبيعة النفس البشريه التى تحب الخير وتأمله

وتراه فيما حولها من الوجود

الثالث ان الشك متعب وموصول للقلق والتردد والخوف وهذا

يجعل النفس في هم دائم وغم ملازم ..

وفطرة النفس انها تميل الى ما يريحها ويسرها

ولذا ظهر عند علماء النفس ما يسمى بالخدع النفسيه التى لا يخلو منها

ووصلت الى مايقارب عشرين خدعه ولا يكاد يسلم منها احد

وهي تدل على ان الانسان كائن سيكولوجي لا كائن عقلاني منطقي

فالتبرير والاسقاط والنكوس هي اقوى الخدع النفسيه ونحن نمارسها

بشكل يومي

الرابع ان اجمل ما في الحياة ان تعيشها بالبساطه وقلة التكلف

الخامس انك اذا احسنت الظن فلا تخلو من امرين

اما ان يكون ظنك صادقا فتربح نفسك وتربح الناس

او يكون ظنك كاذبا فتربح نفسك وتخسر الناس

واقصد بتربح نفسك

انك تكون مرتاح وسعيد واخلاقي ومرضى لربك وضميرك