كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
وقريب من فرويد راسل الذي يريد السعاده شي مؤقت وصعب
في كتابه غزو السعاده وفيه جزء عن التعاسه وجزء عن السعاده فيقول
«ليست السعادة، إلا حالات نادرة، شيء يسقط في الفم مثل الثمرة الناضجة، بسبب تدخل الظروف الملائمة البحتة. لذلك دعوت كتابي: غزو السعادة. ذلك بأنه عالم مشحون بالمصائب المحتومة وغير المحتومة، وبالأمراض والتعقيدات السيكولوجية، وبالمنازعات، وبالبؤس، وبسوء الإرادات. ينبغي للرجل -أو المرأة- اللذين ينشدان السعادة، أن يوجدا وسائل لمصارعة أسباب الشقاء العديدة التي يتعرض لها الإنسان».
ويرى ان الانسان المعاصر حقود بسب الشح والانانيه فيقول
«إن القلب البشري كما شكّلته الحضارة المعاصرة هو قلب أقرب للحقد منه للصداقة».
ويجيب عن مقوله رسل أن الايمان لا يسبب السعاده لان ان كان
ميال للتشائم فسوف يركز على التشائم الديني .. وأن كان ميال للتفائل
فسوف يركز على التفائل الديني
ان هذا في الحياة لا في الاخره وهي جزء من حياته المؤمن التى
هي عباره عن ايمان تام بقدر الله ورحمته وعلمه
بالنقاش، ألا وهي قوله بأن التدين والإيمان لا دخل لهما بالسعادة. واحتج على ذلك بأن الإنسان المتشائم سيتبنّى إيماناً متشائماً، في حين أن الإنسان السعيد سيتبّنى إيماناً متفائلاً.
أما بالنسبة لكون الإيمان هو السبب الجوهري للسعادة فهذا ما لا يساورني فيه شك، فالإنسان الكافر سيبقى قلقاً خائفاً على مصيره بعد الموت، حتى وإن قال إن قضاياه محسومة، سيبقى هناك شك يعذب روح السفسطائي. أما بالنسبة لما قاله عن المؤمن المتشائم وشقاء حياته، وإن إيمانه لم يخلصه من التعاسة الدنيوية فهو صحيح، ولذلك يجب على المؤمن أن يغسل روحه من درن التشاؤم، فيكون بذلك قد حاز السعادة الأبدية
|