02-03-2014, 01:16 PM
|
#3
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
46 - الرزق يبحث عنك اكثر مما تبحث عنه
الحياة فيها العطاء والمنع
فبعض الناس معطي وبعضهم محروم
والعطاء يشمل للعطاء المعنوي والعطاء الحسي
فالعطاء المعنوي
الايمان والعقل والذكاء والصبر والحلم والرحمه .. الخ لخ
والعطاء الحسي
المال والولد والجمال والملك والسياده وقوة الجسد .. الخ الخ
وهذه الارزق نوعان
وهبي ما يولد مع الانسان مثل قوة جسده وجماله وذكائه
كسبي ما يحصله الانسان كالمال والجمال وتطوير القدارت العقليه
وكل هذه الامور الكسبي والوهبي هي من عطاء الله وحده
وحكما الابتلاء والامتحان وقيام المجتمعات وتنوعها واختلافها
والابتلاء بالعطاء يولد الغرور عند الانسان
لانه يرى انه صاحب النعمه وهو الاحق بها
ولذا صار كفر النعمه خلال في كمال التوحيد
لانه ينسب النعم لغير معطيها ومسيدها
ويولد الحسد من الاخرين
لان الله فضل الناس بعضهم على بعض لاجل الامتحان
والاتبلاء فهو يبتلى الفقير بالغني والذكي بالغبي والعاقل
بالسفيه والسوى بالمجنون
فيبتلى المعطي هل يشكر ام يكفر .. هل يعطي ام يمنع ..
هل يتواضع ام يتكبر ؟؟
ويبتلى الاقل هل يصبر ام يجزع .. هل يحب الخير للناس ام يحسدهم
هل يسعى للتحصل الكمال ام يقعد ..
ولو كان الناس شي واحد لما حدث في الحياة حركه
ولما تعارض الخير والشر ولما سعى الناس في مصالحهم وارزاقهم
ولم يحصل التنافس والتعاون والصراع والتمثيل التى هي اصل
العلاقات الاجتماعيه وعليها تنبي المجتمعات وتتراكم الثقافات
الخلاصه
ان الارزاق نوعان منها ماهو كسبي ومنها ما هو وهبي
وأنها كلها بقدر الله وقهره
وأن الحكمه منها الابتلاء والامتحان وقيام المجتمعات
وتنوعها وحركتها وسلوكها وسعيها في مصالحها
وعلى ضوء هذا الاختلاف يكون الحساب والعقاب
والثوب في الدنيا والاخره
|
|
|