الموضوع: خواطر وافكار
مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 17-03-2014, 09:52 AM   #58
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132




51- المشاعر الذاتيه تشوه الادارك ..

المشاعر هي ما تشعر به من حب وكره ومن غضب ورضى

والادارك هو رؤيتك للامور ..

فاذا كانت المشاعر جامحه وقويه لونت العقل بلونها الخاص وصار العقل اسير لها


وقولنا الذاتيه هي التى تحكم على الشي بخير او شر حب او كره قرب او بعد

لكن المشاعر التى تحرك التفكير الموضوعي وهو حب معرفة الشي على حقيقته

هي المشاعر الايجابيه التى لا تشوه الادارك ..


كيف يكون العقل اسير للمشاعر ؟؟


أن العقل يبداء في جمع الادله والبراهين التى تثبت وجهة نظره ..

فاذا كان راضيا .. جمع كل الادله والبراهين والشواهد التى تؤيد رضاه

واذا كان ساخطا .. جمع كل الادله والبراهين التى تؤيد سخطه

فالمحب لا يرى عيب حبيبه

والعدو لا يرى حسنه لعدوه ..


وهكذا في كل شعور .. يبداء العقل بالنظر الى ما يمليه عليه شعوره


ولذا كان شرط التفكير السليم هو التخلص من المشاعر او الهدؤ الانفعالي

الذي يجعل الانسان يرى الامور كلها كما هي بدون تهويل ولا تهوين

والضجيج الانفعالي يشبه السياره التى تسير بسرعه على ارض زلقه غير متماسكه

والهدؤ الانفعالي يشبه السياره التى تسير على ارض متماسكه يسيطير عليها قائد المركبه


ورؤيه الامور كلها ان تنظرالى الموضوع من كافه جوانبه

كأنك تنظر الى صندوق .. تران من جوانبه السته الفوق واليمين

والشمال .. الخ

من ينظر الى الموضوع من جانب واحد .. يشبه من يحكم على الصندوق

بدون ان يرى جوانبه كلها ..


ولكل موضوع او موقف تريد ان تنظر اليه عدة جوانب


وهذه الجوانب خمسه في الغالب


اسبابه .. نتائجه .. سياقه .. ماتريده منه .. ما لا تريده منه


فالاسباب هي دوافع العمل اي ما قبل السلوك او الموقف

ولكل عمل دوافع واسباب

ونتائجه هي نهايتة وعاقبته ومأله

وسياقه هي وضعه الحالي اي القرائن المحتفه به


ما تريده منه اي المصلحة التى ترجوها منه

ما لا تريده منه المفسده التى تخافها عليه


بأختصار ان تنظر الى التاريخ والى اهدافك

فالتاريخ هو ما قبل السلوك واثناء السلوك وما بعد السلوك

واهدافك ما تريده وما لاتريده



وبمجموع النظرين تصدر حكم رشيد مناسب لك انت ..

لانه ينطلق من رؤية اهدافك ورؤيه الموضوع ..



وقولنا بدون تهويل اي اعطاء الشي اكبر من حجمه

والتهوين هي تقليل الشي وأعطاه اقل من حجمه

وسببها كما قلنا المشاعر المحتفه بالموضوع



وانت تلاحظ ان التفكير الموضوعي هو الغاء لمشاعر الحب والكره

وأحياء لشعور الحقيقه والرغبه في رؤيه الاسباب الموضوعيه خلف الموقف او الفعل


اذن لا يصح لنا ان نقول ان التفكير ينعزل عن الشعور

وأنما الشعور الذي يحرك الفكر الموضوعي هو حب الاستطلاع ومعرفة الشي

على حقيقته وكما هو ..
الزنقب غير متصل