30-03-2014, 12:36 PM
|
#2
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
دراسات في علم الاجتماع نظريه وتطبيق محمد غيث
يتحدث الكتاب عن التنظير الواقعي للمجتمعات الغربيه بحيث نفهم المجتمع وتحركه .. وفهم الجتمع اي فهم عناصره وافراده .. وفهم تحركه اي معرفة اسباب الحركه ونتيجتها .. فنفهم الجماعه وحركتها
وبالحركه يدخل التغير والتفاعل والعلاقات الاجتماعيه
وبالمجتمع يدخل الثقافه والدور والمكانه والمركز ونحوها ..
واذا فهمنا المجتمع بسلوكه وتغيره وحقيقته امكن لنا ان نتوقع ونفهم ونعالج ..
وهذه هي فائده العلم التجريبي وهي الفهم والتوقع والتحكم .. بخلاف العلم المنطقي الذي يريد ان يفهم ولو لم يتوقع ويتحكم ..
والمجتمع يتقدم ماديا لكنه قد يتأخر ثقافيا .. ولاشك ان التغير الاجتماعي يبني على قرار وأباحه سلطويه وارتباط مصالح الناس او جماعة من الناس بهذا القرار ..
واذا ربط بالقرار المال والترفيه وهما من الضروريات في البلدان المترفه فهو سريع في احداث تغير في البيئه الاجتماعيه والعلاقات الاجتماعيه والمراكز والادور ..
مثل علاقة الرجال بالمرأه اذا ترتب عليها قرار مربوط بالمال والترفيه كالوظائف والسفر ونحوها ..
وهذا ما يسمي تنظيم البناء الاجتماعي اي اعادة برمجة العلاقه بين افراد المتجتمع الكبار
والصغار والاناث والذكور ومن المعلوم انه لا علاقة الا بوعي ولا علاقة الا بثقافه .. فالوعي
ان يشعر كل طرف بالاخر .. فاذا لم تشعر به فلن تقيم معه علاقه .. او لن يكون بينك وبينه
تفاعل اجتماعي .. والتفاعل الاجتماعي هو تأثير متبادل يحدث تغير في سلوك وفق قواعد
اجتماعيه يتوقعها الناس من بعضهم البعض كاعلاقة الرجل بالمرأه والرجال بالاطفال ..
والعامه بالخاصه .. مثل ان تعرف امرأه فقيره ولا تستطيع ان تحدثها بالشارع لان النظام
الاجتماعي لا يسمح بذالك ولو فعلت ربما يساء بك الظن ..
اذن نحن نفهم في المجتمع امور
الاول عناصر المجتمع وطبقاته وجماعاته مثل الذكور والاناث والقروي والحضري
ثقافته الفرعيه والاصليه والمثاليه والواقعيه وكل سلوك خلفه ثقافه ملزمه .. فالسلوكيات
قوالب للثقافه التى تحدد الصح والخطاء والجيد والردي ..
مثل حرص كل انسان على راحته وتيسير علمه ..
ولكل مجتمع شروط بقاء واسباب قيام وتغير وتبدل وتنوع .. ذالك ان المجتمع يشبه الفرد
الذي له سبب وجود وشرط وجود وظروف نشأه وتنوع اعضاء وتغير وتبدل وبدايه ونهايه
فالفرد سبب وجوده الزواج وشرطه الطعام والشراب والهواء ومكافحه المرض .. وله نشأه
خاصه بحسب ظروفه الاجتماعيه والطبيعيه وله اعضاء مختلفه كالراس والبطن .. وله تغير
بحسب العمر وله بداية ونهايه
والمجتمع كذالك له سبب وجود كالعقيده والرجال والاباء المؤسسون وله شرط وجود وهو
ان يحمي نفسه ويعدل بين افراده وله ظروف مختلفه وانواع .. الخ
وعرف بعض علماء الاجتماع المجتمع بأنه جماعه يتعانون لحفظ مصالح لا تقوم الا بالمحتمع
مثل حفظ الذات وبقاء النوم .. وقيل جماعه لها ثقافه واحده ومصالح واحده ومكان محدد
وزمان محدد فهم يتشابهون ويتمصلحون ويتعايشون في مكان واحد .. اما الزمن فهو يشير
الى تغير المجتمع بحسب الزمان ..
والثقافه تستلزم الاتصال والتفاعل والعلاقات والتوقعات والجزأت
فالاتصال الوعي بوجود الاخر .. والتفاعل هو التأثير بالاخر بالافعال والاقوال ..
والعلاقات هي قيام تفاعل دائم وتأثير متبادل .. مثل علاقة الزميل بزميله
والتوقعات اي انك تقوم بسلوك وتتوقع جزاء مناسب له من اكرام واحترام وعقوبه ومكاءه
والمكانه هي امتياز في مجتمع له حقوق وعليه واجبات
والحقوق والواجبات هي الدور .. والامتياز هو التوقع بالثواب والعقاب المادي والمعنوي
كقولهم احسن الى ابناءك ولا تنتظر شي .. هذا ابطال للمركز الاجتماعي في الحقيقه
وقد قال به مسيره طاهر وهو من علماء النفس وميزتهم عدم الوعي بطبيعة التفاعل
الاجتماعي ..
والمركز وراثي ومكتسب ويختلف بأسباب عمريه وجنسيه واقتصاديه
اذن عندنا اهداف ووظائف وتوقعات ومعايير مبني على التفاعل
فكل تفاعل ابحث عن هذه الامور
مثل التعامل الحسن المضحك بهدف كسب رضى الناس
والوظائف هي زياده الحب والتعاضد مع الاخرين
والتوقعات هي راحة النفس والبال
والمعايير التعامل بادب وحسن الخلق
وزادو في تعريف المجتمع الارض والشعب ووحده المصير بحكم ان الكيانات السياسيه
خلقت مجتمعات متفاوته ولم تخلق امم كما كان في الزمان السابق
ومن القواعد ان التشابه في المجتمع اسبق من الاختلاف ..
ومن احسن التعاريف قولهم المجتمع جماعه متكامله مكتفيه بذاتها ذات ثقافه واحده
وارض محدوده .. لكنهم قالوا انه تعريف مثالي
فالتكامل والاكتفاء ووحده الثقافه امر نادر في المجتمع
واختارو انهم جماعه في ارض محدوده وزمان محدده لهم اهداف عامه ولو اختلفوا
في اديانهم او حصل بينهم نوع من الصراع لكنهم يتفقون على مصالحهم الكبري
واختلفت النظريات التى تؤيد الفرد او الجماعه او تقول بأثر الفرد والجماعه
والتى تقول باثر الفرد والجماعه نوعان نظريات تعاقديه ترى الافراد مختلفون ولهم
حق الاختلاف الثقافي والفكري والايدلوجي
ونظريات عضويه ترى التشابه الثقافي والاختلاف الفردي المقبول الذي لا يلغي
شخصيه المجتمع وهويته الثقافيه ..
ونظريات اجتماعيه تلغي الفرد وفرديه تلغي المجتمع ..
|
|
|