[الزنقب]

علم النفس الاكلنيكي مصطفي فهمي ..

من اوائل الكتب التى عربت هذا العلم الغربي ..فهو مؤلف عام 1967م .. والكتاب ميزته انه بصير بهذا

في منبته الغربي الفرنسي على يد شاركو وفرويد كربلين .. وبصير به في البلدان العربيه بالتطبيق

والدارسه النظريه فهو فاهم لكنه غير مجدد او مضيف او مبتكر او معدل .. وانما وقع اسير علميه

العلوم الغربيه الانسانيه التى تحاول ان تقول ان علومها الانسانيه غير مثقفه ..


الكتاب مكون من اربعة اقسام يتحدث عن تاريخ العلم والشخصيه وامراضها وتشخيص المرض

وعلاجه .. ومن العجائب ان الشخصيه لها خمس نظريات صفات اخلاط تعلم خبره ذات والمرض له

ثلاث نظريات الجمسانيه .. وامراض عقل ادراكيه ونفس وجدانيه ولها ثلاث نظريات تعلم وخبره

واجسام .. والتشخيص بالدارسه والمقابله والقياس والملاحظه .. والعلاج بالاستبصار والعون ..


وتحدث عن الشخصيه مفهومها ومكوناتها الوراثيه والكسبيه في القدرات العقليه والنفسيه والانفعالات

وعن المرض النفسي العقلي العضوي والوظيفي



تاريخ هذا العلم كل محاوله لعلاج وتشخيص الامراض النفسيه العقليه والسلوكيه والوجدانيه وبداء

التاريخ باليونان كالعاده ثم العصور الوسطي ثم عصر النهضه .. هكذا يرى العلم من ناحية الغرب

والغرب فقط .. وهذا قصور في البحث سببه ان العرب عاله على الغرب في العلوم الانسانيه

وليس لهم بحث تراثي ونظريات ومقاييس حاليه ..


وهذه النظره في التاريخ اليوناني والنصراني والعلماني هي ميزة الكتاب في بحوثه الاربعه

الشخصيه والمرض والتشخيص والعلاج .. ففي الشخصيه ذكر نظرية الانماط اليونانيه والسمات

العلمانيه التى نشأت على يد يونج وفرويد .. وهكذا ..


ولما كانت العلمانيه ترى ان التفسير بالاروح والشيطان من بقايا عصور الانحطاط الوسطي بسبب

تعذيب هولاء المرضى وحرقهم وضربهم رفضته جملة وتفصيلا وليتها انكرت التعامل ولم تنكر

الاصابه .. لكنها ماديه لا تؤمن الا بالحس ..


وهي تنثي على هيبو كرتيس اليوناني الذي ارجع الامراض الى علة في الدماغ ورفض التفسير

الغيبي وقال انه نوع من العجز ..


وفي العلاج بداء التنويم المغناطيسي وهو يحاول ان يقول انه كما ان المغناطيس يؤثر على الحديد

فكذالك الاراده تنتقل عن طريق الدماغ بالاعين والكلام والمس من شخص الى شخص .. والمغناطيس

له طرفان وكذالك الانسان رأسه وقدماه .. ويكون رأسه تجاه الشمال


اذن هي تزعم انتقال الارادات عن طريق الراس بالجس والنظر والكلام والاسترخاء .. على طريق

انطون مسمر في القرن الثامن عشر ثم شاركو في القرن التاسع عشر ثم تعميمه عن طريق فرويد

الذي تعمله من شاركوا ..


وقد حدث صراع بين الجسمانيين والنفسانين في فرنسا ومصر اي هل سبب الامراض النفسانيه

جمسانيه غدد ودماغ وهرمونات ام نفسانيه .. ويعتبر التفسير الجمساني تقدمي كما يقول المؤلف

لانه جاء بعد العلمانيه التى ثارت على النصرانيه الغربيه التى تفسر هذه الامور بالغيبيات ..

والملاحظ ان المرض النفسي يوجد عنده اضطراب جسدي .. فأيهما السبب والنتجه ..

هل ما يشعر به هل السبب او ما يجده في بدنه ..


لو لاحظنا ان المرض النفسي يبداء بالوسوسه او الافكار غير المنطقيه الملازمه للانسان

والتى تلح على ذهنه ومع كثرة الالحاح تحدث تأثر شعوري وجداني .. ثم تستمر حتى تحدث

تأثر جسماني وسلوكي .. فالافكار الشاذه اذا لم تقاوم بالضحك منها والاعتماد على الله وعدم

ربط ما يحدث للانسان بها او التفسير بها وهو خطير جدا لانه يجعل لها مصداقيه وتتحول من

فكرة الى اعتقاد راسخ بحسب ما فسر بها من الحوادث الحياتيه ..


وهكذا كيد الشيطان يبداء بالوسوسه ثم يتحول الى الشعور ثم الجسم والسلوك ..وقد يبداء بالجسم

مباشرة اذا كان عين او سحر ..

فأعتقادي ان وقت الاصابه وسببها يعين على التشخيص ..


يعتقد فرويد ان سبب المرض النفسي هو الصراع بين الغريزه والمثل الاجتماعيه . فيحدث احباط

او تمرد او كبت او عقد كما يزعم .. ان نقول الصراع بين الحيوانيه والانسانيه ..


والعمليه عندهم ان تعرف استعداد الانسان وميوله وانفعالاته وقيمه ..

فالاستعداد هي القدرات العقليه والنفسيه والسلوكيه

والميول ما يحبه الانسان وينجذب اليه

والانفعال درجته وقوته واسبابه

والقيم ما يؤمن به من قيم نظريه وجماليه ودينيه واقتصاديه وسياسيه ونظريه

ويعرف هذا بأربعة امور

الاسقاط بأكمال قصه او تفسير صورة غير واضحه

ودراسة الحاله والملاحظه والاختبارات


والمرض النفسي هو مرض ادراكي او انفعالي او سلوكي

وهم يرون ان السلوك نتيجه للمرض العقل والوجدان .. وبعضهم يرى العكس ..

وبعضهم يرى من الاطراف كلها فالسلوك والنفس والجسم اجزاء لا تنفصل ..


وترى كوراني ان من اسباب الامراض النفسيه العوامل الاجتماعيه وتحصرها في اربعه

التنافس الذي يفقد الانسان الامن والراحه

الفرديه التى يشعر بها الانسان بالوحشه والانفراد

الظلم الذي يشعر الانسان بالقهر والحرمان

الاستغلال الذي يشعر الانسان بالعجز والضعف


وهناك اسباب تربويه كالعقاب والحرمان والظلم والتمييز