[الزنقب]

وقسم الاشاعره الناس الى ثلاثة اقسام مؤل فاهم وحرفي مشبه وباطني متلاعب

فالمؤل الفاهم الذي يجمع بين المحكم والمتشابه فيرد المحكم الى المشابه فيؤل

الصفات لانها اثباتها يستلزم التشبيه والجسميه والتحيز والعرضيه والغرضيه

فليس فوق عباده حقيقه بل عظمه لانها اثباتها يستلزم الجهه ولا يغضب ولا يرضي

ولا يحب ولا يكره لان اثباتها يستلزم حلول الحوادث بالله وتؤل بارادة الانعام والانتقام

وليس له وجه ولا يد لان اثباتها يستلزم البعضيه والكليه والجسميه وتؤل بالثواب والقوه



والمؤل جمع بين المعقول والمنقول فاالمعقول اثبات ان الله منزه عن الاغراض والابعاض

والاعراض والمنقول انه يحب ويرضى وله يد ووجه ظنيه محتمله وظاهره تشبيه وتجسيم

ويحب ان ترفض حتى يستقيم عقل الاشعري مع الوحي ..



اما الحرفي المشبه فهو الذي تأدب مع القران وقال لله وجه لايشبه وجه المخلوقين وله يد

لا تماثل ايدي المخلوقين وله عين لا تحاكي اعين المخلوقين ..وحجتى في ذالك

ان الله خاطبني باللفظ العربي .. وان هذا هو ظاهر النص ولم ينقل على الرسول والصحابه

خلافه وقال به اائمه الاسلام كالشافعي واحمد وابي حنيفه ومالك وكبار التابعين

ويوضح هذا اصلان ومثالان

فالاصلان انكم معشر الاشاعره اثبتم لله سبع صفات وانكرتم الباقي ويلزمكم التشبيه

فيما اثبتموه فالقول في بعض الصفات كالقول في الذات

وانكم يا معشر المعتزله اثبتم الذات ويلزمكم التشبيه لان اثبات ذات بدون مشابهه

هو نفسه اثبات صفات بدون مشابهه


ويلزمكم قبول قول الباطنيه في انكار حقائق الاخره وانها امثله مضروبه تؤل

فاذا قلتم لا يجوز تأويلها ويجب الاخذ بظاهرها فيلزمكم هذا القول في الصفات

لانها كلها غيوب لا يجوز للعقول ان تتدخل فيها بل يجب التسليم بها والايمان

بظاهرها بدون تشبيه .


وهناك اشياء نؤمن بها وبصفاتها ولا نعلم حقيقتها

مثل نعيم الجنه وعذاب النار .. والروح التى تموت وتخرج وتسحب ..


فلماذا لا نقول ان لله صفات لانعلم حقيقتها ونؤمن بمعانيها ..



اما الباطني المتلاعب فهو الذي اثبت معاني مخالفه للظواهر او لا تدل عليها

الظواهر بدون دليل ولا بيان ولا أحتمال لفظ .. فهذا متلاعب بالدين مبطل للدين

يصحح دين ابي لهب وفرعون بالقران الكريم