10-04-2014, 11:35 AM
|
#5
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
ابن قاسم حاشية الروض
1 – السيد هو متحمل الاذي من قومه لانه شريف وكريم وقادر على أنزال العقوبه لكنه يحلم عن قدره ولذا صار سيدا لانه يملك نفسه ويتحكم بها .. النبي من النبوه وهو الارتفاع لانه من ارفع الناس قدرا وعلماء وعقلا .. ومحمد لكثرة الصفات المحموده التى يمدحه عليه الناس .. والمباح ما خلا من مدح وذم شرعي لذاته .. والحرام ماذم شرعا .. والاراده هي قصد للفعل وعزم عليه فالقصد يحدد الوجهه والعزم يخرجه من الكمون الى المشاهده ..والبركه يمن وفوز أي خير نازل وخير ينتظر وخير يغلب لان الخير قد يفقد وقد يعارضه شر وقد تيئس النفس من حصوله .. والخير المفقوده والميوس منه والمعارض بالشر البركه تجلبه .. الرحمن الرحيم دائما يلصق بأسم الله لانه اغلب واكثر وادوم واسبق ..
2 – من ارتباط اللفظ بالفكر قولهم ان زيادة المبني تدل على زياده المعني مثل غضبان وغاضب . وتقديم الكلام في اللسان على حسب المعاني في الجنان مثل بسم الله الرحمن الرحيم أي رحمان بكل الناس وبعباده المؤمنين او رحمان صفة ورحمان فعل وتتقدم المعاني بالزمان والطبع والرتبه والفضل والكثره والخفه والثقل مثل محمد كريم شجاع .. فيحتمل انه كريم من صغره ثم صار شجاع .. او كريم طبع وشجاع كسب .. او لانه الكرم افضل من الشجاعه لان الكرم دائم والشجاعه طارئه .. او الكرم اكثر واقوى من الشجاعه عنده ونستطيع ان نقول (( زمان ومكان وطبع وتطبع وفضل ودرجه وكميه )) .. وفي صفات الله لا منافه بين العلميه والوصفيه .. فالعلمه هو الاسم المجرد والوصفيه هو الاسم محملا بالصفه والصفات نوعان ما يقوم به وما يصل الى مخلوقه او الصفه واثرها .. ولله رحمه خاصه لانه رحمه غيره يريد عليها عوض مادي او معنوي وهو يرحم ولا يرد من احد شي ..
3 – عذر ابن قاسم منصور البهوتي لانه أول الرحمه بالمنعم او ارادة الانعام وقال انه اخذه عن غيره ولم يتفطن له وكثير من العلماء يقع في هذا .. أي انه حفظ ولم يفهم .. او نقل ولم يهضم .. وقال عن حقيقه الايمان بالصفات كلام مختصر جميل وهو (( اتصافه بما دل عليه اسمه حقيقه ولا نكيف صفاته ولا تشبه بصفات خلقه )) أي اثبات معني بدون تكييف ولا تمثيل بل معني خاص به .. والغايه هي نهاية الشي او مقصود الشي مثل غاية الابن نفع الوالد في الدنيا والاخره أي هذا هو القصد او هذا هو نهاية دور الولديه .. تمام الامور نوعان تمام محسوس وتمام معنوي وكل شي لا يبداء فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو ابتر ان ناقص معني وأن لم ينقص حسا .. مثل عدم التسميه في الاكل انت تشبع وتستفيد منه جسديا ولكن لا اجر لك فيه ويأكل معك الشيطان ولا تكمل استفادك منه ولا توقى ضرره عليك .. وقال في حديث اجذم وهو تشبيه بليغ لان الجذام مرض مشوه للبدن وهكذا الخطبه او الشأن الذي لا يبداء فيه بالحمد هو مشوه .. وذكر ابن مردويه انه لم نزلت بسم الله الرحمن الرحيم هرب الغيم الى المشرق وسكنت الريح وهاج البحر واصغت البهائم ورجمت الشياطين وحلف الله بعزته وجلاله انه لايسمى بأسمه شي الا بارك فيه .. والابتداء نوعان حقيق واضافي فالحقيق هو ابتداء مطلق والاضافي بالنسبه الى غيره وهكذا في الاسلام اسلام حقيق واضافي .. فالحقيقي بالنسبه للكل والاضافي بالنسبه للبعض او الاكثر .. وقالوا في التسميه على الاكل والجماع والبيت رغم انه يفتح ابوب ويستمر بالاكل ان التسميه تكون على الجزء ولكل فهو مثل الاربعين في الشياه تزكي نفسها وغيرها فالتسميه على الجزء تشمل الكل ..
4 – الحمد الثناء بالافعال والصفات الجميله الاختياريه على وجه التعظيم والحب لان ذكر الصفات القبيحه سب والصفات الوهبيه مدح .. واللغه اصوات وحروف داله على معاني بحسب افرادها وجملها وسياقها وزمانها ومكانها وادائها وترتيبها .. ولغة الجسد هي حركته وحجمه ولونه مثل اداء الكلام بنبره واحده وبدون حركه .. واداء اللفظ بنبر مميز ومرتفع ومنفخض على حسب المعاني مع حركات الرأس واليدين والعين .. والاصطلاح عرف خاص بجماعة خاصه .. من أعترف بالنعمه وقام بالخدمه واكثر من ذالك سمي شكورا .. ومن المباحث اللطيفه في اللغه المورد والمتعلق .. كقولهم مورد الحمد اللسان ومتعلقه في اللسان وغيره ومورد الشكر اللسان وغيره ومتعلقه النعمه .. فالمورد هو محل صدور الشي والمتعلق سبب الشي .. فكل معني سبب ومحل ونتيجه فسبب الحمد الكمال والانعام ومحله اللسان وسبب الشكر الانعام ومحله الجوارح واللسان والجنان .. مثل سبب كلامي اظهار نفسي بالعلم ونفع الاخرين ومحله اللسان ونتيجته الاعراض عني وعدم الاهمام بي .. فلكل معنى سبب ومحل ونتجه او مورد ومتلعق وثمره .. والمعاني تاره تكون عامه او عام وخاص او بينهما عموم وخصوص أي كل وحد اعم من الاخر واخص من الاخر .. وهذا يقولونه في المعاني القريبه من اجل ان يفرقوا بينها مثل الحمد اعم من جهة اسبابه واخص من جهة محله والشكر اعم من اجهة محله واخص من جهة اسبابه ..
|
|
|