أخي الكريم / أبا سليمان
تحية طيبة .. وبعد
أولاً : أنت قلتها " لكل فعل رد فعل " وهي قاعدة في الحياة .. ما يجري للإخوان ليس إلا رد أفعال لأفعال من كلى الطرفين .. فكان من هذه الأفعال وردودها .. ما نراه من سفكاً وغوغاء شوهت من كنّا نراهم أهلاً لكل الحق ، وليس بعضه ..!
حتى لو كان لمن ذكرت من العلماء كتباً بها من الفكر والمعرفة .. فهي كتب لمن فهم ، وعمل بفهمه ثم مات .. فلم نعيب على أحداً منهم لا من قريب ولا من بعيد .. علماً أنك أخي الكريم ذكرت أنك تختلف مع بعض ما جاء في تلك الكتب .. !
ولم تختلف إلا مع من خالف تلك الكتب ، وحاك المكائد باسم الدين مع أعداء الدين ضد هذا الوطن الذي هو وطنك ووطني ، وكل من عاش فيه .. فلن أحامي أو أدافع عن حزباً جعل من زعزت أمني في أرضي هدفاً له ألبته أبداً .. لماذا ..؟
لأن الله اختتم الرسل بنبيه محمد صلواة الله وسلامه عليه .. ومن بعده أصبح للدين دعاة .. كما أن في الدين " طالب الإمارة لا يؤمر " . وهاؤلاء يطلبون الملك والحكم بالخيانة باسم الدين .. وكيف يكون هذا ..!؟
ثانياً ، وثالثاً : بخصوص الفرقة ، والفرق ،الناجية منها أو غيرها ، ومن يحق له الكلام من عدمه .. أسمح لي أن أقول لك كما قلت : لا أنا ولا أنت يستطيع منع الناس من الحديث في دينهم .. خصوصاً إن كان في نص صحيح حول هذه الفرق ، وهو لا يحتمل التأويل ولا الذهاب به إلا في مذهب واحد وهو: "
كلها في النار إلا واحدة "
فكم افترق الناس اليوم باسم الإسلام..؟
3 فرق أو هي 4 مهما تكن فعدد من يومك هذا حتى نصل إلى البضع والسبعون .. بعدها لا تقل أن ثلاثاً منها في الجنة فتخالف بهذا القول كلام من لا ينطق عن الهوى .
أخي الكريم الحق أحق أن يتبع .. فالحق هنا أننا أمام جماعة تتلون كالحرباء باسم الدين .. وفي كل عام هي في شأن . تتحالف ، وتتحارب .. ختى افترق هذا الحزب إلى أحزاب .. تتعدد أسماءها وهي فرق من جذر واحد . فتعدد الأسماء .. يفيد عن الفرقة إن لم يكن التناحر .. !
فأنت اليوم أمام فرق أهل الدين كأنك أمام جماهير أو مشجعي فنان ،و نادي رياضي .. الكل يكيل التهائم والشتائم للكل .. وكأن لكلٍ ربه ، وجنته الخاصة به ..!!
فيجمع الناس من حوله لعداوة غيره . ..!!
حتى صار هذا العداء والكراهية بين المسلمين نوع من أنواع الفقه في الدين أو أصلاً فيه .. !
فإن كانت سنّة الله أن الناس لا تجتمع فلماذا اجتمع غيرنا ..؟ دونما اجتماع واتفاق بين المسلم والمسلم .. ؟!
أصحيح أن إسلام اليوم هو دين فرقة لا اجتماع ..!؟
نعم إن تحول نبراس الأمة من الرسول إلى الجهول .. فهنا يكون الدين إرث قد ضاع .. إلا من بعض الصدور والأفئدة ., فإن أهمل الناس كتاب الله في المساجد والبيوت .. فلا حاجة للناس بكتاب / سيّد ولا محمد قطب ، والغزالي والقرضاوي ..! علماً أن أحد هذه الأسماء محارباً لنا ولأمننا اليوم .. !!
رابعاً : نعم لهم أخطاء كثيرة .. أيضاً تقليعات في الدين لا تبئ إلا عن أهواء خبيثة أعينت الناس من بعدهم .. فهم شرع الربا ، والزنا بما تراه من هذا التميع في الفتاوى .. ذات الهوى .. أعرفها وأعرف أصحابها أنا كما تعرفهم أنت .. !
أما السجون فمن سجن من ..؟
أيضاً من كان يحيك الدعاوى الكيدية للناس .. غير جماعة الإخوان ..!
ومن يجمع نصوص الفقه والدين ليشتري بها ثراءً أو رضاء ..؟
أخي أنت قلت " لكل فعل ردت فعل .. ولم أرى في هذه الزمرة إلا الكسب باسم الدين .. وإلا لما هذه حال أمتنا بالرغم كثرة المنتمين لهذا الحزب الديني الساعي للحكم باسم الدين .. فلا تقل لي سياسي ليس عقائدي .. أتمنى أنه حزب عقائدي ولكن عقيدته الصدق لا التنطع .. والتمكسب والتنفع على حساب الدين ، وأهله .. !
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
وأنصحك بحفظ نفسك ودينك من التخوض في عباد الله تعالى لئلا يخاصموك يوم القيامة |
|
 |
|
 |
|
فلا أعلم من يخاصم من يوم القيامة .. !!
فل ندع يوم القيامة لمن يملكه ، ونسعى لحقوقنا والاقتصاص من خونة الدين والدنيا معاً .. .
فالحمد لله أن ما في النفس يعلمه خالقها .. وهذا كاف .,
