مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 05-05-2014, 12:24 PM   #12
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
12 – وما كل زهر ينبت الروض طيب .. ولا كل كحل للنواظر اثمد ..
هذا البيت يقال في تفضيل الكتب بعضها على بعض .. وعلماء الكلام فصلوا في النفي واجملوا في الاثبات وسبب التفصيل في النفي هي شبهة التشبيه التى في رؤسهم فيتخيل الواحد منهم ما يستلزم على الاثبات من الصفات البشريه ويأخذ في نفيه حتى يصل تقرير ا لصفه الى عدة صفحات كلها نفي واعتراضات بنفي النفي او اثباته .. وسبب ذالك ان الخيال جنح بهم الى تكييف الصفه مثل قول المتكلمين (( ليس كلام الله من جنس الحروف والفاظ والكلام واحد بالذات وكلماته ازليه مترتبه من غير تعقيب لا في زمان كوقع البصر على الصفحه دفعه واحده فهي مرتبه ولا تتعاقب في ظهورها مجرده من المواد .. الخ ))
وفي النهاية بعد كل هذا النفي لا يبقي بينهم وبين المعطله أي فرق .. ثم جا الكلام النفسي الذي يكون بالتصورات والخيالات وبالكلمات والرموز واثبتوه من القران (( فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال انتم شرا )) فقال عطف بيان لاسر .. وكقوله (( ويقولون في انفسهم )) قال احمد لم يزل الله متكلما كما شاء بما شاء .. فأحمد اثبت حقيقه الكلام وأنه مقرون بالمشئه .. قال المتكلمون مقصود احمد الكلام النفسي لان اثبات الكلام الحقيقي لابد له من كيفيه والكيفيه تستلزم البشريه ..
قال الشاعر
مرام شط مرمي العقل فيه .. ودون مداه بيد لا تبيد ..
أي غاية لاتستطيع قوة العقل ان تدركها او تلحق بها فهي مثل استعمال سيارة صغيره في قطع صحراء الربع الخالي فلا السياره معده لذالك ولا الصحراء تقبل مثل هذا الرحله
..
الزنقب غير متصل