16-05-2014, 04:09 PM
|
#2
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
كيف يحل المرشد الاجتماعي الازمات ؟؟
ان هناك نظريات عديده مبنية على درسات كثيره توضح للمرشد كيف يحل المشكله بأسلوب علمي قريب من الصواب بدون تخرص ولا ظنون ولا تحيز ولا تشهي ومن هذه النماذج العلاجيه
نموذج التدخل في الازمه
اي ان المرشد يحاول ان يتدخل في ازمتك ويقوم بأنقاذك .. فأنت عنده غريق تحتاج الى حبل يخرجك ومجروح تحتاج الى علاج يوقف النزيف ..
وهو التأثير الايجابي الاجتماعي على المسترشد .. انه يتدخل في الازمة والموقف المشكل عن طريق التبصير والتنوير ورؤية شي لم تراه وفتح ابواب الحلول والتفسيرات واعطاءك تفسير سببي للمشكله وتطوراتها .. وعلاج سلوكي في تجاوزها والتغلب عليها .. ومهارات حياتيه في تجنبها وعدم تكررها واللقدره على حلها بدون تعب ونصب ..
تلاحظ انه يفسر المشكله .. يبصر بالحل .. يعين على حسن التكيف .. يعين على المهارت الحياتيه
وينطلق هذا الطريق العلاجي من مسلمات في السلوك البشري وهي
الاول الايقان ان الانسان يعاني من الضغوط والمشاكل والعوائق وأن الدنيا لا تصفى لاحد وأن خلق الانسان في كبد .. وهو في مشقة ونصب وتعب وصخب من الميلاد الى الوفاه .. لقد بداء حياته بالصراخ حين خرج من العالم الحشوي اللى العالم الدنيوي .. وخرج من العالم الدنيوي الى العالم البرزخي بالانيين ولالم ومعاناة سكر الموت .. وخرج من عالم البرزخ الى عالم الاخره بخشوع بصر ووجف قلب (( قلوب يومئذ واجفه ابصارها خاشعه )) وقلب يكاد يخرج من الفم من الخوف والفزغ (( اذ القلوب لدي الحناجر كاظمين )) وسئل الامام احمد متى الراحه فقال عندما تضع رجلك في الجنه .. وما بقى فالدنيا دار تعب ونصب ومرض وسقم ..
الثاني ان هذ اللضغط يسبب له التعاسه والانكسار .. والالم والضيق .,.
الثالث عند الضغوط يقاوم الانسان فإذا اشتدت عليه وتراكمت بفعل اجتماعي مثل ان يجتمع
عليه معاناة في العمل ثم معاناة في المنزل ثم معانة صحيه او بفعل نفسي وهو أن يكون انسان يكبر المشاكل ويراها بالمجهر .. اقول اذا تركمت ضعفت المقاومة وقلة القوه وضعفت البنيه النفسيه لان الانسان عبارة عن قدرة محدوده ونفس لها حدود وكثرة الضغط تولد الانفجار
الرابع اذا ضعفت مقاومته شك في قدرته وبداء يلوم نفسه لماذا انا لم اعد كما كنت .. وهنا يدخل في شعور نفسي قاتل وهو فقدان الثقه بالنفس .. فما عادت نفسه تقاوم المرض وتتجاوز الالم
الخامس اذا شك في نفسك سوف يلجاء للناس ويكون عنده حساسيه عاطفيه .. فاذا رأي من الناس صدود واعراض او قلة مبالاة بمشكلته دخل في شعور نفس قاتل وهو فقدان الثقه بالاخرين
السادس تضعف الحيل الدفاعيه التى كانت تحسن له الحياة وتعينه على التكيف فيري الشر خلفه خير والمكدر خلفه الفرج والشعور بالذنب يخفف بمدح الذات وسقاط العيوب على الاخرين والتبرير بأن كل الناس يفعلون مثل فعله والقهر من تفوق الاخرين بالاستدماج ونسب حسنات الغير الى الذات وهكذا
فاذا ذهبت هذه الدفاعات التى تحمي النفس من القلق والاكتئاب وفقدان المعني انهار الانسان وكان بمثابة الجدار الذي يسقط على الارض .. ويكون قابل للاستهواء وتصديق كل الناس كأنه طفل رضيع يسمع من كل الناس ولا يفحص بعقله ويفرز بمخه فكل الناس يستطيع تخويفه واللعب عليه
السابع محاولة اعاة التوازن مرة اخرى بالتدين والقرب من رب السموات والارض ومحاولة اعادة العلاقه من الله من اجل كسب الامن والطمأنينة وعودة الامل من جديد .. او بالذهاب للطبيب او المعالج اوالرقي او حتى السفر والهروب من البيت وكثرة النوم وربما كانت بالخمور والمخدرات وبنات الليل ونحوها من امور التى يخفف بها ضغط اللحياة
والان تخيل معي عزيزي القاري اذا كثر الضغط وضعفت الموجهه وشك في نفسه وفيمن حوله
مالذي سوف يحدث له وضعفت دفاعاته وعجز عن اعادة التكيف والتوازن بأدخال عناصر جديد في الحياة وتغير سلوكي واتجاهي في حياته .. مالذي سيحدث ؟؟
هي النقطه الثامنه وهي الاحباط والتوتر والاضطراب اللنفسي والمرض النفسي بالاكتئاب والاضطراب السلوكي وعدم الفاعليه الاجتماعيه ..
وسوف يكون عالة على غيره .. غير منتج في عمله .. مشتت الفكر .. متقلب المزاج
سي العلاقة مع الغير .. وفي هذه اللحظه يلاحظ الناس فيه التغير السلوكي
وعلية فالمرض النفسي من وجهة نظر المرشد الاجتماعي
ناتج من ضغط كثيف سبب مشاعر اليمه محبطة عجز الفرد عن مقاومتها فشك في قدراته ثم حاول الاستنجاد بالاخرين فما رأي يد تخرجه فشك فيمن حوله ثم شعر باليأس والاحباط فحاول المقاومة بالحيل الدفاعيه وهي تحسين الحياة في العقل ولو كان الواقع سي فحاول ان يبرر او يسقط او يستدمج او يكذب على نفسه ..ولكنها عجزت .. فعاد مرة اخرى وحاول تجديد حياته اما بالتزام بالدين او تغير نمط الحياة بكثرة الاصدقاء والزيارات او الانطواء على الذات او غيرها .. ولكنها فشلت في التغلب على المشاعر المحبطه واعادة التوازن النفسي والهدؤ والسلام الذاتي .. وكثرة عليه المشاعر اليمه والافكار السوداويه التى اكلت قلبه واضعفت كيانه ..
عندها تثور النفس وتتمرد على صاحبها وتتحول الى طفل في ثوب كبير وميت في اثوب حي وخائف زائغ البصر في اثواب امن مرتاح ومنفصل عن عالمه الاجتماعي يعيش في خيالاته الكاذبه وافكاره اللمنحرفه فيصاب بعقل لا يستوعب الواقع ونفس لا تتحرك في الحياة ويد لا تنتج ويصبح عالة على غيره ..
فإن قلت ما الفرق بين اليأس والاحباط المترتب على قلة المقاومة وفقدان الثقه ؟؟
اليأس هو فقدان الامل في الحياة وموت الرغبه في العيش وكثرة التفكير السوداوي المتشائم
الاحباط هو انكسار النفس عند عدم اشباع حاجاتها والالم عند الحرمان من تحصيل الحاجه
اليأس فاقد للامل .. والمحبط عند امل لم يحصله وامل لم يحققه او حرم منه
وعندنا اربعة امور
الاشباع وهو تحصيل الرغبات والحاجات بقدر الحاجه
التشبع هو الملل من اشباع الحاجات وفقدان طعم الحياة بسبب كثرة توفير الحاجات وانعدم
الامل في شي جديد يتجدد به الحياة
واليأس انعدم الامل في الحياة
والاحباط عدم اشباع الحاجه الملحه
وهل الاحباط شي واحد ؟؟
الجوب لا .. الاحباط درجات متفاوته بعضه بسيط وبعضه شديد يصل بالانسان الى الاضطراب والمرض النفس .. على حسب قوة الرغبه بالشي وقرب تحصيله والحرمان التعسفي منه ..
فاذا كنت تريد شي برغبه شديده ملحه ..
ثم قرب منك وكدت ان تحصله
ثم حرمت منه بالتعسف او بالظلم فالاحباط شديد جدا
مثل الطالب المجد الذي يريد النجاح ويقرب من تحصيله ثم يحرم منه بسبب ظلم المدرس
يتبع
|
|
|