16-05-2014, 06:43 PM
|
#4
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
فإن قلت ما هدف الارشاد ؟؟
قلنا الاول تخفيف الازمه وتهوينها فنصغرها في عقله بدلا من ان تكون جبل كبير تكون صخرة صغيره
الثاني القضاء على المشكله وعودة السواء النفسي الى الشخص
فإن قلت ما دور المسترشد ؟؟
الاول معرفة اسباب المشكله والسبب هي عوامل كثيرة ادت الى تفاقم المشكله وزيادتها
فهو صاحب المشكله ويعرف متى بدأت وكيفف تطورت وربما نساعده على بعض الاسباب الخفيه التى لا يدركها
الثاني اتخاذ القرار المناسب له المبني على حريته الكامله ونحن نساعده فقط ولا نقرر عنه
ما دور المرشد ؟؟
الاول تقديم المساعده النفسيه والاجتماعيه
الثاني التدريب على التكيف .. ذالك ان اصل الحياة عندنا المرشدين هو دوام التكيف لظروف الحياة
المتقلبه والمتغيره فالحياة من طبيعتها التغير والتبدل وهي كالنهر المتجدد
فيوم لنا ويوم علينا .. ويوم نسى ويوم نسر ..
فأنت بين ظروف متقلبه .. ويجب عليك ان تتكيف معها .. وتكون مثل النبات في الصحراء القاحله
يعيش في وسط الظروف القاسيه من قلة ماء وحراره شمس ومحاربة رمال ودهس سيارات ومع ذالك يرفض الا ان يبقى حيا يصارع اسباب الفناء بأسباب البقاء .,.واسباب الفشل بأسباب النجاح .. يدفع اقدر السوء بأقدر الفرح .. ويقاوم ويموت بعرق الجبين .. كما صح في الخبر عنه عليه السلام ان المؤمن يموت بعرق الجبين .. انه يصارع اسباب الحياة وبلائها حتى يستطيع ان يحسن من حياته فيها ويصنع من اليمون شربا حلوا .. وجمال الحياة في تنوعها وتبدللها واذا تبدل حال المرض الى حال صحة وحال الفقر الى حال غني وحال عقوق الولد الى حال بره .. فرحت النفس وطابت لها الحياة وشعرت بلذة النعمه وفرحة التغيير ..
الثالث المحافظة على درجة من التكيف قابلة للعيش في بحر الحياة المنوع .. عن طريق بعض الارشادات وضخ كمية من الاعتقادات المفيده التى تخبرك بحقيقة الحياة .. انها عباره عن عسر يلاحقه يسر وبلاء تتبعة نعمة .. وفرحة تتلوها ترحه .. وشر يعقبه خير .. هي متنوعه متقلبه متبدله
كالزوجه الحسنا سيئة الخلق كل يوم مع رجل .. فتارة تفتح له ذراعيها .. وتارة تذيقة الضريع والزقوم
الرابع اعطاء مهارات تعاملية تخفف الغضوط وتخفف المشاكل وتعين على السير في طريق الحياة بأقل قدر من الخسائر .. وهذه المهارت متنوعه وكثيره ومن امثلها استخدم مهارة تخفيف المشكله عن طريق تأمل الفرج وسرعة انقضائها وأن لها زمن لا بد ان تمر به .. ومهارة ازلة الغضوط المستمره عن طريق ثوب بلبسة واكله تفرح بها وصديق تأنس به وركتعين تصليهما لربك ودعوة بأضطرار وصدقة تدفع البلاء واستغفار يجلب لك وفود الخيرات واحسان للناس حتى يحسن الله اليك
ومما ذكروه وبينوه
الاول التفريغ الوجداني .
. عن طريق اخراج المشاعر السلبيه بالكلام والفعال والشكوى والانين للرب الكريم في حندس الظلام ولصديق قريب او مرشد حكيم يتعاطف معك ولا ينهار امامك ويسمع لك ولا يتجاهلك وتخفيف المشكلة بوضعها بأطر جميل يقلبها من خانة الالم الى خانة الراحه
فترى في مصيبتك الاجر الكريم والثواب العظيم من الرب الكريم .. وتنتظر منه العوض والاخلاف بخير فقد وعد رسولنا عليه السلام المصاب في دنياه اذا قال انا لله وأنا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .. وعدة بالثواب والتعويض بالخلف بالخير .. وهذا وعد .. وكم رأينا من مبتلى اعطاه الله من الخيرات فوق ما يرجوا وكف عنه من السيئات فوق ما يطلب .. فهذا عقيم كثير المال وذالك مبتلى بأبناء معاقين عاقين ضعفاء اعطاه الله العلم الوفير والراحه القلبيه ..
الثاني تجزئة القلق اواستفزاز القلق
وهو تشتت الانتباه عن مصدر القلق والاستعانه بالله في كشفه والتوكل عليه في دفعه واليقين ان القدر ماض وأن الله لايضع عمل عامل ولا امل امال .. وأن المحسنين في عبادته ولعباده يكون الله معهم في اوقات الازمات وأن من قدم للناس رفده وخيره واحسن في تعامله مع والديه فإن الله معه بالرفد والمعونه فمثل هذه الافكار تبدد الالم وتقضى على القلق وتشعر النفس بالراحه .. فاذا فكرت ان معك قوة لا تقهر .. ورب رحيم .. فوكلت امرك اليه .. وفوضت حاجتك اليه .. ووثقت به وبتدبيره .. ارتاحت نفسك وقهرت القلق وولي الخوف على الادبار ..
كما قال ربنا في المؤمنين
(( الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فإنقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يسسهم سواء .. )) الايه
الثالث كبح القلق وايقافه
اذا تمكن القلق من القلب ونمت شجرته في النفس حتاج الانسان الى دواء علاجي يتحكم في كمياء دمه ومخه حتى تتعطل التيارات العصبيه والتقلبات الكميائية التى تجعل الجسد متبرج على الالم والحزن .ويكون الجسد يفرز هرمونات الكأبة والتيارات العصبية القاتله التى تشتت عمل الدماغ وتؤثر على اداء اجهزة الجسد وتمنعها من اداء وجهها على الوجه المطلوب فيضرب الجهاز الهضمي والتنفسي والبولي ويئن الجسد من حمولة الالم التى تفاعل معها الجسم .. والجسم مع النفس مثل الخادم المطيع ورجع الصدي والببغاء الذي يردد ما تملي عليه النفس .. فأن كانت النفس فرحة قام هذا الخادم المطيع والتابع المقلد بضخ دماء الفرح وهرمونات الفرح وتفاعلت اجهزة الجسم المتنوعه مع هذا الفرح فأنتفح النفس واسرعت دقات القلب ورقص الدم في انحاء الجسد .. بخلاف مشاعر الحزن والغضب والخوف انها تقتل الجسد وتجعله مستعد لاي طاري وكان اعمي لا يعرف كيف يصرف نفسه ..
الرابع تبسيط المشكله وقلب المنظار وتصغيرها
او النظر اليها كما هي بدون زيادة ولا نقصان ولا تهويل .. بل تصغرها حتى تصغرها النفس وتبسطها
حتى تبسطها النفس ..
الخامس تدعيم ذات العميل
بتشجيعه ونفخ روح الامل فيه وبث الرجاء في انحاء نفسه وايعادة بالخير
|
|
|