الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
فهذا مجلس من الفوائد العلمية آخرٌ, كان مع شيخنا الحبيب سفر بن عبد الرحمن الحوالي ( متعه الله بالعافية ).
وسأورد فيه بعد الفوائد والمسائل , ليستفيد منها طالب الحق ولتكون نبراساً لطالب الهدى والله الموفق والهادي :
اليوم المجلس كان ساخناً وكان من أبرز الأسئلة المقاطعة للسلع الدنماركية ورأي الشيخ فيها ؟.
وكان رأي شيخنا أن عمل العلماء والدعاة والتجار عمل مبارك وجيد لخدمة الإسلام .
فسأله أحد الحاضرين عن المقاطعة هل هي واجبة أم مستحبة أم جائزة ؟
فقال بنبرة قوية : الظاهر أنها للوجوب أقرب .
فقال له البعض : لكن يا شيخ كيف يُخرَّج الوجوب ؟.
فقال : الأصل معاقبة من قام بالفعل ؟ ولما لم تسطتع الأمة أن تعاقب من قام بهذا وجب عليها , لأن هذا من العقاب .
فقال له أحد الجالسين : ورأيك أنت يا شيخ ؟.
فقال : الوجوب قال به عدد من العلماء , وبعضهم قال بكراهة شراء السلع , لكن كيف نعاقب الفَعَلة , وطالما الناس رأوا المقاطعة فهو عمل جيد وطيب .
قال بعضهم : متى تنتهي المقاطعة ؟هل إذا اعتذروا ؟.
قال : قال سب النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل فيه اعتذار أو توبة كما هو رأي جماهير العلماء , لكن إذا اعتذرت الصحيفة والحكومة فهو عمل جيد , والمقاطعة تستمر حتى يعاقبوا على فعلهم .
قيل للشيخ حفظه الله : لماذا لم يتحرك الشيعة والصوفية وبالذات صوفية الحجاز لهذا الأمر .
فقال : الشيعة هم شر منهم يسبون رسول الله وأصحابه دائما .
فقال له أحد الحاضرين من فلسطين مقاطعاً : الفلسطنيون عندنا الآن يمدحون نجاد لقوله بوجوب إبادة إسرائيل .
فقال الشيخ : قال من قبله الخميني أشد من هذا واتضح أنه عميل ,
الرافضة والباطنية واليهود أعداء للإسلام .
انتهى المقصود بالمقاطعة , علماً بأن الشيخ في صحة جيدة لكنها لا تسمح له بأن يكتب كثيراً أو يحرر الخطابات ,أويتجول على الأماكن ليدعوا الناس لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما هي عادته عند كل حدث ومناسبة ( شفاه الله ) , وإنما كانت الإجابة مقتضبة أيضاً لحالته الصحية ( جزاه الله عنا خير الجزاء ).
لكن مجلسه اليومي هذه الفترة كله دفاعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأييداً لموقف المدافعين .
خضر بن سند
1/ 1/1427
المصـــــــــدر ملتقى أهل الحديث