[لسـ المواطن ـان]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها الـعـابـر موضوع مميز يستحق التميز

أحرجتني يا أخي .. رفع الله قدرك ، وأعلى مكانتك .. .

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها داكن مقالتك تنبض بغيرتك الوطنية وافخر فيك.. كلمات صادقة.. لا ينقصها ربما إلا اللطف والبناء بالتأكيد ! فالحق ركنان هدم وبناء.. وما قرأته هنا ركن واحد وقسوت فيه.."حيوان"،"بهائم" وهل هذا الطفل ومن معه إلا لبنة من لبنات هذا الوطن يجب أن نأخذ بأيديهم .. وطمعت عند قراءتي لمقالتك أن أجد على الأقل تشخيص للمشكلة لنصل للحل. " لا تكن كالمطرقة ترى كل شيء مسمار يحتاج للطرق"

الأخ الكريم / " داكن "
تحية طيبة .. وبعد
أثمن عتبك اللطيف .. وأتقبله كما أكن احترام كبير لحرفك ، وشخصك الكريم .. فبارك الله فيك ، وبك .
أما بما يخص هذا المشهد من شباب عربي مسلم .. ! ولنضع ألف خط تحت كلمة " مسلم " ..!
فإن كانت هذه المشاهد قد بدرت وقبلها الكثير من المشاهد التي تصدر عن .. شباب مسلم ، تربي ونشأ ببيت مسلم ، وقد تعلم ببلد مسلم ،وعلى يد معلم مسلم .. !
فأي ركن تراه قد تزعزع وهدم بهذه المعادلة غير الإسلام ..!؟
فلا تقل لي أن الهدم نال شيئاً غير إسلامنا الذي أجزم أنه تفلت من مجتمعنا ، وفي طريقه إلى الانقراض !!
علماً أن الإسلام أحرجنا ونحن نراه قد تحقق بحذافيره علماً ، وتعاملاً ، في نفوس الغرب ، والشرق الذين هم بالنسبة لنا ليسو إلا أمة " كافرة " ..!!
أما التشخيص الذي تطلبه ؛ فيأتي بعد سؤالي لك يا أخي : أي نوع من المعلمين قد تتلمذ هؤلاء على يده !! ، وقبض مرتباً ضخماً وهذا إنتاجه للوطن ..!
كذلك أي نوع من العلوم تراها قد استهدفت هؤلاء..؟
وأي تعليم ترى أنهم تلقوه بهذه المدارس التي لم يكن ناتج التعليم فيها ؛ إلا أن نراهم يخربونها اليوم بأيديهم ..؟!
كذلك أسأل عن أي نوع ٍ من الطفولة هم ..؟!
نعم لكل وطن لبناته.. .
فأي نوع من اللبنات هم هؤلاء .. لهذا الوطن وهم من يهدمه ، والبعض من معلميهم داخل معاقل التعليم ؟!
فإن كانت هذه الأجسام أجسام طفولة ..؟ فاسمح لي أن أقول _ مسكين هذا الوطن _..!
وصدقني لن يستقيم مثل هؤلاء إلا كما تستقيم الدواب بفرض " الثواب ، والعقاب " .. لهم ، ولكل من يطأ أرض هذا الوطن ..!
فالمحسن يجازى بالإحسان .. والمفسد يخضع للعقاب هو ، ومن تسبب بفساده .. سواءً الأسرة أو التعليم .. !
فالأولى أن يتحمل تبعات هذا العمل أولياء أمورهم ؛ وذلك بتغريمهم مبالغ طائلة مضروبة × 2 تعزيراً حتى يرتدع كل ولي أمر مهمل .. بهذا الأب أو من ينوب عنه ، كذلك لمعلم أو معلمة ممن لم يخرج لنا إلا الكثير من هذه الأكسدة البشرية .. !!
حيث أن هذه النوعية لا أراها إلا تراكمات سنين من الجهل أو التجهيل ، حيث أن مناهجنا ليست إلا تطاولاً على العلم والعلوم .. !
فما تراه يجري في الكثير من مدارسنا الغابرة ليس إلا تجهيل لا تعليم .. وعلى هذا أجزم " بيمين غموس " أن ما يتلقاه أبنائنا ليس إلا حشو لا فائدة منه إلا أن نرى نتاجه الكثير من هذه هذه العينات .. أما من يصلح من طلابنا أو يتميّز فهم من أوجدهم الله في بيئة مثقفة بين أبوين فيهما حس الإنسانية والإخلاص.. فلم يتركوا أبناءهم هملاً كما ترك هؤلاء مع معلميهم .
لذا يجب على الوطن إن أراد السير مع باقي من في الأرض من الدول المتقدمة ..أن يعيد النظر في تعليمه ، ومعلميه .. الذين أعرف الكثير الكثير منهم ممن لم ينجذب لهذه المهنة إلا بدوافع مادية خصصتها الدولة للمعلم تحفيزاً على العطاء .. فلا نزال نحن والوطن إلى اليوم في قوقعة العالم الثالث .. والسبب أن المحفزات ، وسياسة الراتب الكبير ليست إلا نوع من أنواع الردع .. جعلت للمعلم أداة إغراء لتوطين الجهل ، والتخلف فينا..!
لذا فالقول هنا : أن في مدارسنا معلمين ، ومعلمات إن أردت تقيمهم من جديد وبذمة وعدل وإنصاف .. فلن تجد مكان لهم إلا مقاعداً دراسية هي دون الثانوي ليعاد تأهيلهم لتولي مهنة التعليم من جديد ..!
فالأمم تنطلق إلى سمو شاهق .. علماً أن سلحفاتنا السعودية لا تزال " تجادل" نفسها جدلاً لا فائدة منه ،وبكل بيزنطية حكومة ، وشعبا..!

تحياتي أخي .