مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 28-05-2014, 02:26 AM   #11
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

وأعلم اخي ان الحياة ما طابت ولا لذت الا بجنة الرضى وحلاوة انشرح الصدر بالحال

هذه هي حقيقة عيش الصالحين .. انهم يميلون مع القدر حيث مال بهم ..


كأن في حياتهم سنبلة تميل بها الريح حيث مالت .. فهم مع اقدار لحياة هينون

لينون .. انهم متبرئون من عقده الطواغيت وهي رؤية الملكه ..




ورؤية الملكه هي اصل الطغيان البشري كما قال تعالي (( كل ان الانسان ليطغي

أن راه استغني )) قال ابن القيم ما معناه ان الله جعل علة الطغيان هي رؤية الاستغناء


ورؤية الملكه ان


تعتقد ان ما انت فيه من مال وصحة وراحه وعز وجاه وتوفيق هي ملك لك ولا يجوز

ان يتغير شي من ذالك عليك ..


فاذا تغير شي من ذالك طالبت به مطالبة المالك لما يملك


وهذا خطاء عظيم


لماذا ..؟؟


لان ما انت فيه من المسرات هو عطاء الهي محض ليس لك فيه ناقة ولا جمل

حتى حياتك في الارض هي عطاء الهي محض ..

وانت تعلم ان ربك هو المحيي المميت

وأن حياتك منحه منه .. ومماتك ابتلاء منه



فعلام المكابره والاعتراض على الاله اذا قضى عليك شي من محن الحياة

وعلام التكبر والتجبر اذا اعطاء الله من منح الحياة ..


قال ابن القيم ما معناه

ان اصل التعبد لله هي الافتقار اليه ..

والافتقار اليه هو التبرى من رؤية الملكه .بأن ترى انك في الحياة مملوك وليست مالك

وممتحن ومبتلى ليس لك من الامر شي

فكل ما في يديك فهو عاريه من الله


ولا تعجب من ذالك

اليس من اسماء ربك الوارث


ياترى ما معني الوارث

هو الذي ينتهي اليه كل شي ويرث كل شي

اي ان كل ما تملكه العباد في الحياة من صحة وحياة وملك وعز يرجع الى الله تعالى
الزنقب غير متصل