عزيزي التويجري ،
إن ما ذكرت َ هو خطأ من الطلاب وقد أعلنت الجامعة أن حمل الجوال ممنوع في الاختبار وإجراء مثل هذه العقوبة أجده حق ٌ لهم ، بالرغم من أن جل الطلاب يحمل الجوال في جيبه وأنا واحد منهم بل في بعض الأحيان يرن عليّ الهاتف وأنا في أثناء الإختبار ، فيبتسم لي الدكتور أن ضعه ُ على الصامت من دون أي ّ عقوبة !
وهنا ألوم هذا الدكتور . إذ لم يلتزم بقوانين الجامعة .
والحقيقة أن حجتك ليست دامغة !
بل هناك مواقف كثيرة يفعلها [ بعض الدكاترة ] أعدها قلة أدب وعدم تربية !
مع الأسف الشديد أن هؤلاء ممن يُعتبرون أعقل الناس وأفهمهم وهم الذي يُخرّجون المعلمين وطلاب العلم .
ولكن [ أكثرهم وللأسف ] يحتاجون [ للتربية والأدب وطريقة التعامل مع الآخرين ]
أزمعتُ في وقتٍ مضى أن أكتب َ رسالة تتكلم عن [ ذم الكبر والغرور ] و [ الثناء على التواضع والمتواضع ] ثم أصورها وأوزعها عليهم .
ولكن الكسل والدعة حال دون ذلك .
دعوني أحدثكم بهذه الحادثة التي حصلت لي .
عندما كنتُ أدرسُ في قسم أصول الدين كان يحضر لدينا شيخ فاضل ودكتور يحمل من العلم مالله به عليم ، كنتُ والله أشبهه ُ بالبحر من غزارة العلم الذي يحمله ماشاء الله عليه .
كنتُ أستمتع بمحاضراته جداً بالرغم من أنني [ لا أحب تلك المادة التي كان يُدرّسها ] ولكن لعذوبة شرحه وعذوبة بيانه وغزارة علمه يشدني للإنتباهـ .
المُهم حصل ذاتَ مرةٍ أن دخل هذا الشيخ الفاضل القاعة وجلسَ .
ثم شرع في تحضير الطلاب ، كان اسمي لسوء الحظ في أول التحضير فلما دخلت ُ فإذا به يعد ُ اثنان ثلاثة أربعة ... !
قلت ُ بعد المحاضرة سأخبره وسيحصل خيراً ان شاءالله .
دخل بعدي طلاب كثير .. بعضهم تأخر كثيراً .. ولكنه لحسن حظه [ اسمه ] يكون في آخر الأسماء ، فيتمكن من التحضير ..
بعد نهاية المحاضرة .. أتيتُ لهذا الشيخ الفاضل وقلت ُ له .. أنا دخلت ُ مبكراً .. فلم تحضرّني .. وقد حضرّت َ بعض الطلاب الذين دخلوا بعدي بوقت كثير ... !!
فأرجو أن تُحضرّني ... !
أتعلمون بماذا ردّ عليّ ...
قال : هذا فضل الله يؤتيه من يشاء .
قلت ُ يا شيخ أنا دخلت ُ القاعة قبلهم .. كيف تُحضرهم وهم متأخرون وأنا السابق لا تحضرّني .. !!
قال : هذا فضل الله يؤتيه من يشاء .
[ ما رأيكم أليس َ هذا بظلم ] ؟!
ولا أدري أينَ ذهب ذلكم العلم الغزير !
( أعتذر عن الإطالة ولكن الكاتب الفاضل قد دوّن اسمي في العنوان فأحببتُ أن أثري هذا الموضوع )
والمواقف التي يتجلى فيها ظلم هؤلاء القوم كثيرة ولا تخى عليكم .
مع تقديري وإجلالي لكثير من الدكاترة الفضلاء الذينَ أتشرف بتقبيل رؤسهم ..
والله أعلى وأكبر .. ممن طغى وتجبر
وجزاكم الله خيراً .
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]
آخر من قام بالتعديل الــنــهــيــم; بتاريخ 02-02-2006 الساعة 03:08 AM.
|