22-06-2014, 04:40 PM
|
#10
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الغزالي يؤيد التفسير الاشاري .. والذي فهتمته من كلامه وكلام غيره في تقرير هذا المذهب هو
الانطلاق من مسملة ان الفهوم تتباين وأن انكشاف معاني القران يجري مجري الفتوح من الله وأن طيب القرن شرط للتأثر بالقران وفهم المراد منه ولو كان هناك رجلان ذكاؤهما واحد واجتهادهما واحد واحدهما فاجر والاخر تقى واعطيناهما ايات من القران للتفسير فهل سوف نجد اثر التقوى في التفسير بحكم ان فهم القران له جانب كسبي وجانب وهبي اي ان الله يفتح على العبد بفتوح في فهم القران تخلتف بأختلاف درجة القرب والبعد من الله ..
وضرب الغزالي مثالا لذالك بحديث (( اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافتك من عقوبتك وبك منك لا احصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك )) بضرب المثال على ارتقاء الفهم ..
يقول ان الله مر نبيه بقوله (( اسجد واقترب ))
فأقترب بالسجود .. ثم نظر الى صفاته فأستعاذ ببعضها من بعض .. ثم زاد القرب الى الذات فأستعاذ بالذات من الذات .. ثم زاد القرب فأستحياء من الاستعاذه على بساط القرب فاثني عليه (( لااحصى ثناء عليك )) ثم تذكر ان الثناء عليه لا يمكن بسبب سعة صفاته وكماله فقال (( انت كما اثنيت على نفسك ))
وهذا الفهم مبني على فكرة الارتقاء في السلوك الديني من العمل بالخوف والرجاء على العمل لاجل الحب للذات وهذه الفكره الصوفيه لا يوفقها العلماء .. فهو تكون من باب اسقاط العقائد النفسيه التى تغلب على النفس على النص القراني ..
|
|
|