[size="4"
]ابن خلدون اول من دعاء الى انفصال علم الاجتماع وقرر انه يحوى علي قونين اجتماعيه تؤخذ من التاريخ .. وظلمة الاوربيين ونسبوا هذا الى هربرت سبنسر .. ثم جاء دوركايم وجادل علماء عصره في اثبات ان لعلم الاجتماع شخصية خاصه وقادر على انتاج قوانين نسبيه تفسر الظواهر الاجتماعيه وقام بفصله علم الاجتماع عن غيره من العلوم ..وهذا ما جعله يذكر العقل الجمعي وخصائص الظاهره الاجتماعيه لان العلم يشترط له ثلاثة شروط
الاول ان يكون له موضوع خاص ييتكم فيه وهذا ماجعل دوركايم يقاتل في اثبات خصائص الظاهره الاجتماعيه ..
الثاني ان يكون له منهج بحث وهذا ما جعله يقرر المنهج التجريبي والاستقرائي
الثالث ان يصل الى معلومات وقوانين تفسر الظواهر الاجتماعيه
وكل هذا المقدمات الثلاث حصل فيها نقاش طويل وعريض بين علماء الاجتماع الاوربيين انفسهم ولكن استقر الامر على انتصار دعاة اثبات علم الاجتماع بموضوعاته وطرق بحثه ونتائجه ..
وضع دوركايم للظاهره الاجتماعيه ثمان خصائص
الاول انها عبارة عن اساليب وقوالب وأوضاع للتفكير والعمل الانساني .. اي انها افكار واعمال ثابته في كل مجتمع لان تجمع الافراد يستلزم التشابه والانفصال عن الفرديه واتخاذ شخصية اجتماعيه متشابهه في الاسره والاقتصاد والتربيه والاخلاق ونحوها .. مثل كون الاب هو المسؤل عن النفقه والام مسؤله عن الرعاية والتربيه وكالاوليه والسبق في تحصيل المال والحظوظ والمنافع وكالخضوع التام للمتغلب واحترام الكبير ورحمة الصغير ..
الثاني تلقائيه اي شي يعمل به المجتمع بدون وعي وأختيار فردي لانها من العقل الجمعي والعقل الجمعي هو حاصل خبره المجموع .. او نقول ان اجتماع الافراد وتبادل ارائهم وتفاعل وجدانهم وانصهار رغباتهم خلق لهم مزاج عام وسلوك عام وعقل عام . مثل العلاقات بين الافراد على سبيل المحصله والقرابه لا بسند التنظيم والرسيمه والدفاع عن الاصدقاء والزملاء بحكم انهم الاقرب وأن الضرر سوف يطال الجميع .. والانعزال عن اللناس والاستغناء عنهم ..
الثالث انها من انتاج العقل الجمعي لا العقل الفردي او العقل الحيوي .. فلانسان ثلاث طبائع اساسيه يجب الان يخلط بعضها ببعض الطبيعيه الفرديه والطبيعيه الحيويه واللطبيعه الاجتماعيه مثل سلوك الانسان في اكله لوحده هذا شأن فردي .. واكله مع الناس ه
الرابع الموضوعيه والشيئه اي انها تدرس على انها شي خارج الذات قال دوركايم يجب دراسة الظواهر الاجتماعيه بوصفها اشياء .. اي بدون ان تتدخل فيها بميولك الخاصه
الخامس الجبر والزام والجاذبيه اي انها قهريه ومع ذالك لا يرتاح الانسان الا بها لانه تعود عليها ومن نشاء على شي شاب عليه .. ولها جزء اجتماعي يختلف نوعه ودرجته بأختلاف الجرم الذي ارتكبه الفرد في المجتمع
السادس العموم والانتشار فليست شأن فردي بل جمعي
السابع التاريخيه فهو قبل الفرد وبعده
الثامن انها متربطه يفسر بعضها بعض ويؤثر بعضها على بعض فالعاده في الشأن الاسري مرتبطه بالاقتصاد والسياسيه والدين ونحو ذالك .
.
[/size]