الصحوة الاسلاميه هو محاولة من قبل الدعاة بتشكيل الفرد المسلم بما يرضى الله .. اي انها فهم للقران وللسنه واخرج هذا الفهم الى قواعد تربويه وسلوكيات عمليه من اجل تربية الجيل عليه .. فهي اذن فهم للقران والسنه قابل للصواب والخطاء ولذا كان الدعاة يصححون دائما .. ذالك ان الزمن المعاصر فرض اشياء جعل مهمة الدعاة انتاج جيل مسلم واعي يرضى الله ويعمر الحياة .. والعالم الاسلامي يعيش اشد حالات التخلف والانحاط الحضاري والانساني والقيمي .. حتى صار الانسان المعاصر يعيش بلا امل بحيث لا يكون له هدف كبير يعلي المجتمع ويحميه .. وبعضهم له اهداف صغيره لا تجاوز ذاته وبطنه وفرجه .. وأنما تفاوت الناس بالهمم والعزائم والاهداف والامال .. ويجب ان يكون الاسلام وسيلة للنهوض من اجل تحقيق منافع الدرين لا ان يكون وسيلة للقعود والركون الى تثبت السائد الذي لا يرفع المجتمع في المنافسه مع الامم الاخرى على تحصيل خير الدارين ولا يدفع عنه اخطار الظلم والعدوان والاستغلال .. والاسلام يحوى على مادة اساسيه لا يجوز لاحد ان يخل بها وهي الثوابت العقديه والقيميه والشعائريه .. وفيه جزئيات وفرعيات قابلة للاخذ والرد مختللفه التطبيق من شخص الى شخص ومن بلد الى بلد .. وفكرة الثابت والمتغير من الافكار التى بثتها الصحوه في مقابلة سفسطه الاسلام وجعله شي نسبي متغير بتغير الاشخاص والاماكن والازمان وهو ما يحاول ترويجه اعداء الصحوة الاسلاميه .. بيحث يقولون لا يوجد شي صلب في الاسلام كله جوهر سيال متبدل مختلف بأختلاف الازمان والاحوال والاماكن والاشخاص .. واعداء الصحوة يحاولون احتوائها واعادة تشكيلها بما يضمن عدم خروجها من الاتجاه الذين يريدونه وهم يخلتفون في مطالبهم منها .. جريا على قاعدة وضع النبيذ القديم في الزجاجات القديمه .. ولاشك ان اشغال المسلمن وابقاءهم في حالة من القلق والترقب والخوف والتوجس او نقول الاشغال والتخويف هي خطة اصحاب المكر الكبار الذين لا يرودون بلدان المسلمين تحت وصايتهم طول الحياة .. وهناك صراع بين الفكره الاسلاميه التى لها جذور اصيلة في بلدان المسلمن والافكار الاخرى التى ليس لها سند تاريخي او اجتماعي يحمل هذه الفكره ويدافع عنها وليس لها سند حضاري يقوم بها ولذا تكون غير قابلة للتطبيق كما يريد من يروج لها قال بعضهم (( مناخ اللبراليه هو ان تولد وتوجد في مناخ رأسمالي مكتمل النمو واللبراليه شوهت اعلاميا ولم تنبت في ارضها ولم يعيها الجماهير ))
الافكار المثاليه والواقع اللمختلف .. لابد من وضع افكار واقعيه ترتقى بالواقع لا افكار مثاليه غير قابلة للتحقيق في ارض الواقع ..وواقع الشعوب الاسلاميه انها شعوب اميه مقموعه مكبوته مظلومه فقيره جاهله ينتشر فيها الامراض والاوبئه والحرمان .. فلابد من صحوة تراعي هذه الاشكاليات الكبري لا صحوة تهتم بالشكليات والسلوك الشخصي فقط بدون حل لمشاكل الفقر والقهر والمرض والجهل والحرمان او نقول لابد من صحوة ترتقى بالواقع .. وخلق مجتمع يحمل الاصاله في ثوابتها والمعاصره في التنافس والرقى بالواقع ..
ولابد من معالجة قضية الشكل والمضون او السلوك والنفع .. فلا يصح الدعوة الى الامتثال الشكلي مغ الغفله عن المضمون الارتقائي .. والتدين الحقيقي يظهر حين تتعارض القيم والمصالح وحين يتطللب التدين التضحيه بالمصلحه الشخصيه من اجل المصلحه العامه .. وأصل التدين امتحان العبد بعبادته لربه في كل حال وطاعة الرسول عليه السلام في كل حال .. اي انه الخضوع لله بالعباده وللرسول بالطاعه .. وليس هو ما نفع في الحياة ونفع الفرد ..
فالسلوك الشخصي في ملابس الانسان وعلاقاته وشعائره مطلوب اصلاحه .. وكذا الشأن الاجتماعي في العدل والنظافه والطهاره ورخاء العيش وصحة الابدان وتوفير التعليم والرقى بالاوطان مطلوب ايضاء بنفس درجة الاول ..