الماهيه هي وجود الشي في النفس ووجوده في الخارج .. وهي في الاصل سؤال ماهو او ماهي فلما تكرر هذا السؤال قال ماهيه .. او نقول هي تعقل الشي والشعور به ووجوده في الخارج .. فتعقل الشي هو تصوره على أي صورة كانت مثل تصورنا للشيطان ماهي اجسامها واحجامها وصفاتها وهذا التصور مبني على الخيال والخيال نوعان
خيال انفعالي غيبي وهو تشوة صورة الشي في الذهن او حسن صورة الشي في الذهن فمثلا نحن نتصور ان الشياطين اشكالهم مرعبة او مخيفه او مشوهه ونتخيل ان اشكال الملائكه جميله قويه وحبريل كان يتشكل بصورة حسنه والشيطان اخبرنا الله عن شجرة الزقوم ان طلعها كأنه رؤوس الشياطين لان الخيال مشوه للصورة الشيطانيه .. فهو خيال لاننا لم نرى الشياطين ولا الملائكه وانفعالي لاننا حسنا او شوهنا الصورة في دواخلنا ..
وقولنا في الدعاء (( نسألك لذة النظر الى وجهك )) ووصف القران لنعيم الجنه فهي خبر صادق عن حقيقه واقعه ولكن ما اثره على النفس
الجواب
ان اثرة هو التصديق الجازم مع نوع من الخيال الانفعالي ذالك انك لم ترى ذالك بعينك ولكنك تعتقده بقلبك وتتخيله بذهنك فتتخيل بذهنك لذة عارمه حتى تتنعم عينك بالنظر الى وجه الله الكريم .. وتتخيل بذهنك لذه عارمه وأنت تأكل من ثمار الجنه وتعانق ابكارها وتشرب من خمرها نسأل الله الكريم من فضله ..
وبهذا يتضح لماذا اذا شوق القران ورغب بعض الناس يرغب ويشتاق وبعض الناس لا يرغب ولا يشتاق ..؟؟
الجواب ان من كان عنده خيال انفعالي قوى بحيث كأنه ينظر الى الغيوب بعينه ويشعر بها بقلبه فهو الذي يشتاق ويرغب ويخاف ويبكي بسبب هذه القوه التخيليه الانفعاليه ..
وسبق ان قلنا ان المدركات اربعة انواع كما يدل عليه الاستقراء
1 - الاشياء التى ندركها بأحدي الحواس الخمس
2 - الوجدانيات التى ندركها بنفوسنا كاللذه والالم والخوف والحب
3 - العقليات التى ندركها بحسب عقولنا مثل علمنا بحقيقة الوجود والعدم
4 - الاحوال التى يدركها العقل والخيال من تلك الثلاثة ..
الثاني خيال ذهني حسي مثل كراهيتنا لشخص بدون معرفة سابقه بسبب انه يشبه شخص اساء الينا فالخيال هنا ربط بين محسوس ومحسوس .. وخوفنا من مكان بدون سبب فالغالب ان هناك خيال ربط بين امر مخيف في السابق وهذا الامر الجديد ..