مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 11-08-2014, 10:54 AM   #4
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


وهناك ثلاث فتن تجري على الدين في كل زمان ومكان

فتنة المتبوع وهو الامام العالم الذي له مؤيدون وانصار ومدرسه

وفتنة المطاع وهم الاقوياء والاثرياء الذين يملكون القوه الدنيويه الارضيه

وفتنة المعقول وهي الافتتان بالاراء والعقول وادعاء ان النصوص دلالتها

ظنية وله عشر شروط حتى تكون قطعيه وادعاء ان معقولهم قطعي ..

ومن هذا الباب دخل الباطنيه وقالوا أن نصوص المعاد ظنيه ..

حتى قال الصاوي الاخذ بظواهر الادله من اصول الكفر ..

وهذه الفتن الثلاث ( فتنة المعقول .. فتنة المتبوع .. فتنة المطاع ))

توقع في امر خطير ذكره المؤلف وهي ( الانتصار لغير الله ورسوله )

والانتصار لغير الله ورسوله سبب لخراب الديار والبلاد والعباد كما يقول المؤلف ..

بل انه يرى ان سبب احتلال بلدان المسلمين وتسلط العدو الخارجي عليهم هو الانتصار

لغير الله ورسوله .. لان الله اخبر ان نصر شرعه سبب لحلول الخيرات واستباب الامن

وشيوع الخير .. وهولاء نصرهم لمذاهبهم وافكارهم سبب لحلول النقمات وشيوع الشر

اذا ولي صاحب مذهب فكري او فقهي تسلط بعضهم على بعض ثم يلى غيره فتعود الكره ..

ويقول الغزالي

ان الولاه كانو علماء ولا يحتاجون الى العلماء .. ثم ولي الامر من ليس كذالك فأحتاجوا للعلماء

فهرب منهم العلماء فصار الملوك يطلبونهم وهم يهربون وربما سجن بعضهم او جلد كما فعل

بمالك وابو حنيفه وسفيان وغيرهم

في هذا الوقت تنبه بعض الناس لذالك فأخذ في طلب العلم لكي يدخل على الملوك والرؤساء

ويتأكل بالدين ويستفيد من فضلاتهم .. وهكذا اصبح العلم او الفقه يراد به عند البعض وليس الكل

الوصول الى مكاسب ومغانم وموفقة الاقوياء والاثرياء ..

فكان الاقوياء اذا احبوا المناظرت والجدل تفرغ بعض الناس لذالك وزعم انه ينصر الدين

فاذا احبوا المذهب الفكريه او الفقهيه تفرغ اناس لذالك وزعموا نصر الدين ..
الزنقب غير متصل