11-08-2014, 11:28 AM
|
#6
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
ذكر الغزالي أن اسباب الخلاف عشرة اشياء هي
الاشتراك في اللفظ والمعني .. الحقيقه والمجاز .. الافراد والتركيب .. الخصوص ولعموم
الناسخ والمنسوخ ..
والتأويل له ثلاث معاني
ايضاح المعني .. وقوع المعني في الخارج .. صرف اللفظ عن ظاهره لقرينه ..
والاحكام الشرعيه نوعان ظاهره يعرفها كل احد
خفيه لا يعلمها الا العلماء لقوله ( لعلمه الذين يستنبطونه منهم )
والاستنباط لا يكون الا في الشي الذي خفي دليله ..
والاراء لا نهاية لها والعقول والافهام متفاوته .. وهناك تنافس في غلبة
الاراء ولدت تعصب وفجور في الخصومه ..
والمذاهب فيها الصواب والخطاء .. ففي مذهب ابي حنيفه
الماء الذي لاينجس ما كان عشره في عشره وهو مخالف لحديث ( ان الماء ظهور لا ينجسه
شي )
ابطال من لم يصلى كل الفجر قبل غروب الشمس وهو مخالف لحديث ( من ادرك ركعه من
الفجر قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الفجر )
عدم ايجاب الصاع لم رد المصراه وهو مخالف للحديث الوارد
وفي مذهب مالك
كراهيه البسلمه في في الفرض وارسال اليدين والسنه على خلافه
في مذهب الشافعي
ايجاب الوضوء من مس المرأه وتجوز الذبيح بدون تسميه
ثم جاء التصوف وهو عباره عن كسل واتكاليه متستره بالدين .. ثم تحول الى كشف
وحقيقه تعارض الدين ..
في البدايه كان التصوف لا يدعي انه يؤلف دين جديد ووحي جديد يطلع عليه الولي
لكنه تحول الى مذهب فلسفي يرى ان هناك قدره على الكشف والاخذ من الله مباشره
كما يقول ابن عربي حدثني قلبي عن ربي ..
ثم وضعوا شروط لهذا الكشف وطرق للوصول اليه
كتعطيل الحواس والجلوس في مكان خالي وفتح عين الباطن وسمعه وجعل القلب
في عالم الملكوت هكذا قال الغزالي ..
اي الاغراق في الخيال والانفصال عن الواقع ..
وسموا علماء الشريعه علماء الرسوم والظاهر وسموا انفسهم علم الحقيقه والباطن
ثم اخذوا في عذر من وقع في محرم او ترك واجب ..
فهذ ولي لا يصلى لان له اربعون جسدا فهو يصلى بتسعة وثلاثين .. وهذا يعصى في
الظاهر ويطيع في الباطن ..
وابن عطاء الله يقول عن الدعاء انه اتهام لله .. وعن الكسب الدنيوي انه انطماس بصيره
طلبك منه اتهام له .. واشتغالك بما ضمن لك دليل على انطماس البصيره منك
|
|
|