يقول الشاعر
ويغضاء التقى اقل ضيرا .. واسلم من مودة ذي الفسوق
ولن تنفك تحسد أو تعادي .. فأكثر ما استطعت من الصديق
الشاعر يذكر حقيقتين اجتماعيتين ..
الاولي ضرورة وجود عدو او حاسد لكل انسان
الثانيه ضرورة وجود محب ومبغض لكل انسان ..
ما عاش انسان بدون عدو يكيد له .. او حسود يحترق قلبه بسبب نعم الله على غيره ..
والفرق بين العدو والحاسد .. ان العدو مظهر العداوة بسبب موقف واشكال بينك وبينه وقد يكون الحق معه او معك .. اما الحاسد فهو مبطن العداوة بسبب تفوقك وتميزك عليه فهو اخطر .. ولذا علم الله عباده الاستعاذه من الحاسد .. لا من العدو في سورة الفلق ( ومن شر حاسد اذا حسد)
ولا يوجد انسان الا وله من يحبه ومن يكرهه .. فمن يطلب حب كل الناس ساذج .. ومن يظن أن الناس كلها تكرهه موسوس .. لكن بغض من يخاف الله احسن من حب من لا يخافه لان حب الفاسق سبب لوقوعك في الفسق ..
وكيف تدفع خطر الحسود والعدو ؟؟
يوصيك الشاعر أن يكون لك اصدقاء في كل مكان ..
والصديق تستفيد منه احد امرين
الاول ان يكون معك
الثاني اذا لم يكن معك لم يكن ضدك ..
وهذه فائده كبيره حتى لا تتوسع دائرة الاعداء ..