الخامس الرجاء من المقصد
نعم بعد أن تحدد مقصد من مقاصد الاخره علم او تعليم او دعوة او حفظ قران او احسان للوالدين
وبعد أن تبيع من وقتك لاجل هذا المقصد .. فتصرف ساعاتك وأيامك وشبابك في هذا المقصد
وبعد أن تمارس هذا المقصد بتؤده وسكينه وفرح .. وبعد أن تجد له مذاق في نفسك
لابد أن تأتي نهاية مقصد الاخره وهو الرجاء من المقصد ..
فترجو بالمقصد امور كثيره
ترجو أن يغفر الله لك به ..
وترجوا أن يرحمك الله به
وترجوا أن يرضى الله عنك به
وترجوا أن يكرمك الله به
وترجوا أن يفرج الله به همك ويكشف كربك ويحل مشاكلك ..
وترجوا ان يسخر الله لك به جنود السماء والارض
باختصار
ترجو أن يصرف الله به عنك كل شر
وييسر لك به كل خير
ويفرج به عنك كل بليه ومصيبه
هذه هي ثمرة المقصد الاخروي في النهاية
انت تقوم بالعمل لله ثم بعد ذالك يكرمك الله بحسنة الدنيا وحسنة الاخره
فلا بركه في الحياة بدون مقاصد تحركنا فيها ..
ومن غفل عن هذا المقاصد عاش لنفسه او للناس او تدين بحسب العادات
والتقاليد بدون ان يحرك قلبه وفكره وعواطفه بالدين ..
فليس للدين اثر على عواطفه ولا على قلبه .. وهذه مصيبه
اسأل الله جلت قدرته أن يجعلنا ممن عاش هذه المقاصد في حياته
ونال من بركاتها وثمارها في الحياة وبعد الممات
وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين ..