يحسن بك ان تهي نفسك وتعدها لا ستقبال هذا الشهر الكريم
.. فالخيول تعد للسباق واللاعبين يستعدون بالتدريب للمباره .وكل امر مهم نستعد له ونهي انفسنا له
فكيف بشهر عظيم من رب كريم الى عبد مذنب عاجز ضعيف !!!!
وتهيئة النفس هو اعدادها نفسيا لاستقبال هذا الشهر الكريم
وتذكرها ببعض المشاعر والاحوال التى تمرها على قلبك حتى تتهي نفسك للشهر
ولا تكن من الغافلين او المقلدين الذين تصوم جوراحهم وعقولهم ومشاعرهم في غيبوبه
بل هي عادات اكثر من أن احاسيس ومشاعر وافكار في الصوم
وتكتاد تجتمع هذا المشاعر في الصوم بخيال مشبوب ومشاعر فياضه وافكار نافعه
وهي ان توقن بحاجتك وضعفك وعجزك .. وكرم ربك وجوده وفضله كما ور د في الاثر انك ان تكلني
لنفس تكلني الى ضعف وعجز وذنب وخطئيه
وتذكر هذا الشهر بفضله ونفاحاته
وتذكر غيرك ممن لم يصل الى هذا الشهر
وتذكر الرب الكريم ونفحاته العظيمه في هذا الشهر
وتذكر شأن الصالحين واحوالهم في هذا الشهر
فصار عندنا خمسة انواع من التذكرات القلبيه الوجدانيه
وهي تذكر نفسك .. شهرك .. غيرك .. ربك .. الصالحين
واليك بعض البيان والتبيان في هذا الموضوع
الاول تذكر ذنوبك وحاجتك الى ربك
وهذا من اعظم الدوافع في التوبه والاستغفار وعليهما عماد العبوديه للرب الكريم سبحانه
فالاعتراف بالذنب يوجب السعى للتوبه وكثرة الاستغفار وبها تنزل البركات وتدفع الكريهات
والاعتراف بحاجتك الى ربك يوجب كثرة الدعاء وهو مخ العباده وركنها الاوحد
الثاني الاحتساب في كل عمل
والاحتساب هو تهيئة القلب واعداده لكي ينظر الى الطاعات مع الاستشعار بطلب الاجر
من الرب الكريم والاحتساب يتضمن الايمان بالاخره واطلاع الرب وكتابة الملائكه والسعى اليها
وهو يحتاج الى تأمل قلبي وتحريك الخيال بعبارة اخرى نقول ان شرطه هو خيال فياض يتذكر
الاخره ونفس طالبه محبه
الثالث صم صيام مودع وانظر الى اخر الشهر
ذالك ان اعتقادك ان هذا اخر شهر لك يوجب عليك الاحسان وكثرة العمل ودوام نظرك
الى اخر ايامة ولياليه يوجب عليك ان لا تستثقل هذا الشهر وتسعى جهدك في اغتنام
ايامه ولياليه
الرابع اشتشعار النعمه والغبطه بأدراك هذا الشهر
فتفرح ان الله اعطاك الفرصه للصيام بصحة وفرغ وحياة وتتذكر غيرك ممن اخذتهم المنيه
او طرحوا على فراش المرض
الخامس اضرب من الخيرت بكل سهم
حاول ان يكون لك عدة اعمال صالحه تنافس بها في هذا الشهر الكريم
|