الترويع هو ادخال الرعب في صدور الناس .
أننا بالترويع نتدخل في وضعية النفوس فنحيل امنها الى خوف وفرحها الى تعاسه ..
التروع عباره عن فيروس يهجم على الاستقرار النفسي فيغيره .
ويتحول هذا الفيروس الى الدم فتنموا الامراض النفسيه من قلق وتوتر وأكتئاب
وكم من كلمة زرعت في النفوس البلاء ..
وعلى حسب ايمان الانسان ويقينه بخبر من يروعه يكون درجه اضطرابه
اننا نحرص دائما على أن تكون نفوسنا مستقره ..
بل أن ابن حزم رحمة الله قال
أن غاية الانسان في كل عمره أن يطرد الهم عن نفسه ..
وأن الشخص الوحيد ألذي لا يطرد الهم عن نفسه هو الميت .
وفي صحيح مسلم أن الرسول عليه السلام رأي جنازه فقال
( مستريح أو مستراح منه )
لان الميت لا يطرد الهم عن نفسه .. ومن لا يطرد الهم عن نفسه فهو مستريح
قد يخطر ببالك أن الهم هو مشكلة تلم بك تسعى الى حلها
فاذا وفقت لحل هذا المشكله ذهب عنك الهم ..
هذا تصور خاطي ..
لماذا ؟؟
لان الهم يدخل في كل تفاصيل حياتك ..
كيف ذالك ؟؟
نقول كل شي تعمله وتمارسه في حياتك فاليقين أن خلفه هم تريد أن تخففه
عندما تذهب الى عملك مع الطيور في الصباح الباكر فأنت تطرد عن نفسك هم الفقر
عندما تذهب الى اصدقائك في المساء فأنت تطرد عن نفسك هم العزله والوحشه
عندما تحافظ على شكلك وهندمك وثيباك فأنت تطرد عن نفسك هم احتقار الناس
هكذا كل عمل تمارسه ولو كان صغيرا خلفه هم ..
نصيحة ذهبيه اقدمها لك
لا تكن مروعا ... ولا تكن قابلا للترويع
لا تكن مروعا لصغارك فتخوفهم من الناس او تخوفهم من النار
لا تكن مروعا لمن حولك فتنشر بينهم اخبار المرضى والكوراث والمصائب والجرائم الاخلاقيه
لاتكن مروعا لمن يستمع لك .. فتخبره بقصص الخيانه الزوجيه والعقوق والانتحار والسرقة والقتل
اترك الترويع وبث الخطر في نفوس الناس ..
المروع يزرع في نفوس الناس الخوف واليأس والتشائم وسوء الظن
وهذه المشاعر هي سبب تكدير الحياة وزرع العدوات والاحن بين الناس ..
وقد ارشدنا الرسول عليه السلام الى هذا الادب بقوله
( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ) متفق عليه
انشر بين الناس الخير والمحبه والسلام .. ولا تكن ناشر للشر والكره والخوف
لماذا ؟؟
لان الخير هو كل شي يرضى الله .. ويحبه الناس ..
ما الفائده في اتعاس نفوس الناس وضرب سكون نفوسهم بمثل هذه القصص
ما الذي يستفيده من يكون لسانه وفكره اداة ترويع للاخرين ؟؟
الجواب
انه روع نفسه واقلقها .. وهو يبحث عمن يشاركه في هذا القلق والخوف واليأس