قال لي
رأيت شخصا غريب المظهر والهيئه .. فألحقت به افكار شاذه وخارجه عن المؤلف
ثم رأيته مرة اخرى ومظهره عادي ولم يخرج عن السائد فذهبت تلك الفكره عنه
ما السبب ؟؟
قلت له
كثير من احوال النفوس وأحكامها غير معروف وهو من الاسرار
لكن يمكن لي أن اقول
أننا لا نرتاح لمن يخالف ما تعونا عليه في شكله ولباسه وكلامه
وعدم الراحه يولد في نفوسنا فكرة غريبه وشعور غريب تجاهه
شعورنا تجاه الاخرين يحكمه عوامل كثيره منها شكله وهندامه
الشعور عباره عن صبغة نصبغ بها من حولنا ..
ولكي تكون الصبغه سليمه فتضع كل لون في محله لابد من فكرة صائبه
لا تهتم بأول شعور تجده في قلبك تجاه الاشياء والاخرين
غالبا ما يكون شعور سطحي لا يمت للحقيقه بصله
وقد ارشدنا الرسول عليه السلام أن لا نعتمد على الشعور الاول بقوله
( رب اشعث اغبر ذي طمرين مدفوع بالابوب لو اقسم على الله لابره ) رواه مسلم
لماذا كان مدفوع بالابواب ؟؟
لانه محتقر من شكله وهندامه وصورته .. رغم أنه ولي من أولياء الله
فالناس عندما تنظر الى شكله تحتقره وتستهين به .. وتدفعه بالابواب ..
وشعورنا ساذج وغبي في معظم احواله
فكم عظمنا من حقير .. وكم احتقرنا من عظيم ..
وكم احببنا من لا يستحق الحب .. وكم كرهنا من لا يستحق الكراهيه
فلا تحكم على الناس من خلال شعورك الاول ..
والعرب تقول ( تسمع بالمعيدي احسن من أن تراه )
ولهذا المثل قصة
وهي أن رجلا مذكورا بالمحاسن والفضائل وكان معظما بالاسماع
فلما رأه رجل اخر واذا شكله لا يدل على سمعته
رأه قصير القامه افطس الانف عادي الثياب
فقال ( تسمع بالمعيدي .. احسن من أن تراه )