كم حال توقعت انها ساره فأنقلبت الى كدر
وكم من حال توقعت أنها مكدره فأنقلبت الى سرور
لماذا هذه الحياة تخالف توقعاتنا كثيرا ؟؟
لانها دار ممر لا دار مقر .. ومركب عبور لا محل حبور
صغيرها يكبر .. وكثيرها يقل .. وسرورها لا يبقى ..
ماذا تريد أن تصل اليه هذا الكلام ؟؟
اريد أن اعطيك مقوله لعمر بن عبدالعزيز يقول فيها عن نفسه
ما أصبح لي هوىً في شيء سوى ما قضى الله عز وجل. وكان رحمه الله تعالى يدعو ويقول: اللهم! رضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته ولا تأخير شيء عجلته. اهـ
اذن هو يصبح هواه ما قدره الله له .. ويدعوا الله بالرضى بالقدر ..
يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى: يصبح المؤمن حزيناً ويمسي حزيناً ويتقلب في النوم -أي: يتقلب في النوم مما فيه من أحزان وأكدار- ويكفيه ما يكفي العنيزة. أي: يكفيه من البلاغ والطعام ما يكفي العنيزة. أهـ
يعني الدنيا قليلة بكل ما فيها .. فلماذا الهم والغم ..
الرضى بالله وعن الله هو اكسير الحياة ..