خلطة العلائق ميل او حاجه لا مكانة أو مجاملة
مبني التفاعل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعيه
وللعلاقات الاجتماعيه احوال مختلفه
تارة تتقارب وتارة تتباعد وتارة تتعادي ورابعة تتارك وتجفوا
فكل علاقة اجتماعيه لا تكون قوية ومؤثرة الا اذا بنيت على مبدائي الميل او الحاجه
والميل أن تميل لشخص بسبب ظرافته او سماحته او حبابته او لطفه .. الخ
والحاجه أن تحتاج الى شخص في مال او جاه او منصب او نفع بدني او عقلي .. الخ
اما المكانة فلا تؤثر في العلاقات الاجتماعيه في البيئات المتحضره اذ الفرديه هي
شأنها وعلاماتها المتميزه .. وكلما كانت الاصله اكثر من التحضر قوى شأن
اصحاب المكانات ..
اذ الفرد لا يكون علاقة الا بقلب يخفق بالارتياح للشخص المقابل او هو محتاج
اليه في حياته اذ الحاجه تنكد على الفرد راحته ..
فغرض الفرد في حياته توفير الامن والراحه ولا يربط علاقة الا اذا امن احد
هاتين الحاجتين ..
فالميول للاشخاص توفر له الراحه .. والحاجات توفر له الامن
وكما أن المزارع لا يزرع في حقله الا ما يستفيد منه وينفعه لانه سوف يتعب
عليه كذالك الفرد لا يتربط بعلاقة تأخذ من اعصابة ونفسيته الا ما استفاد منه
بحاجه او تحقيق راحه
فالعلاقات بالابناء من اجل الحاجه في الكبر والعلاقة بالاصدقاء من اجل الراحه
والعلاقة بالزملاء من اجل تأمين الحاجات وهكذا ..
وهناك فرق بين علاقة المجاملة وعلاقة الحاجه
فعلاقة المجاملة يراد منها تطييب قلب الطرف الاخر واتباع الاتيكيت الاجتماعي
اما علاقة الحاجه فيقصد منها تحقيق غرض واشباع فاقه
اما علاقة الميل فالشخص الذي امامك يثير فيك انفعالا سار ومريح
اما علاقة المكانة فالشخص الذي امامك له مكانة اعطاها اياة المجتمع
فإن قيل احيانا نميل لشخص دون شخص ولا ندري ما السبب ؟؟
نعم .. هذا لا ينكر .. ونحن نقول ان العلاقة مع الاخرين ليست منطقية
ولا مصلحية في كثير من الاحيان تكون ضد مصالحنا ولكن قلوبنا تجبرنا على
هذا بسبب الميل الذي لا نعرفه ..
فإن قلت ما قلته تحصيل حاصل فلماذا تتعب نفسك في ايرده ؟؟
قلنا الغرض من ذالك امرين
الاول ان نعرف ان علاقاتنا ليست عقلانيه ولا منطقيه دائما
والايمان بهذا المبدأ كفيل بقبول النقد والتصحيح
الثاني أن نعرف أن طبيعة العلاقات في المجتمعات المستهلكه
الثالث ان نجبر انفسنا على مراعاة القيم والمثل والمبادي بالعلاقات
ونقاوم ميلها الى العلاقات النفعيه
وبهذا يتضح
أن العلاقات قائمه على مبدائي الراحه والنفع في المجتمعات المستهلكه
وأن المجتمعات الاصيلة تقوم على ذات المبدائي مع مراعاة المثل والقيم والاعراف
في تحديد دائرة العلاقات الاقرب ..