بريدة ستي - مشاهدة لمشاركة منفردة - ما رأيكم في نزوح بعض المشايخ نحو المساهمات والأسهم ؟؟

سميّة بنت خياط · 10-02-2006, 05:32 PM

[align=justify]

موضوع يستحق الوقوف عنده كثيراً ...أخ ميمون ....

ولعل في كلامك إشارةٌ للأقوال التالية : ( التجارة والتكسب هل تعارض أو تُنقص من قيمة العَالِم / هل اشتغال العَالِم بالدنيا أمر محمود أم مذموم ) ...

فلو أزعجتك بأفكاري فاعذرني :

إنَّ اتجاه النَّاس والعلماء منهم للكسب الدنيوي في أصله أمرٌ مباح بل قد يكون مشروعاً وذلك من منطلقِ ( لأن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم فقراء يسألون النّاس ) _ أو كما قال عليه الصلاة والسلام ...فأمره عليه الصّلاة والسلام لو نظرة إليه هو أمرٌ عام للعالم والجاهل ...ومن منظور آخر : كيف يستطيع العالم الخروج من عباءة الخوف من قطع الأرزاق سيما والأنظمة العربيّة يسيطر عليها مفهوم النظام ( الديكتاتوري ) فبلمحة البصر تطرد من الوظيفة وتحرم من حقك الذي شرعه من خيرات الأرض التي هي نصيب للكل .. فحين يكون العالم عالةٌ أو هكذا يصور على راتبٍ متى ماتجاوز القنطرة وتعدى الحد رُمي بالفصل وقُطع المعاش ...ومع إيماناً أن الله قد رزق الخشاش ..إلا أن العالم هو خلق من خلق الله تصيبه العازة والفاقة وخلفه عيال ينشدون الإعالة والمعونة وزوجة تريد النفقة والسكنى , ولايخفاك أن الجماهير حين تُعَدُ بـ ( الملايين ) لكنهم في النائبات قليلُ ...
قلي بربك ...هل سمعت يوماً أن الجماهيرقامت بالتكفل براتب من قُطع معاشه وتكفلوا بعياله وعوضه مالاً يعينه على الثبات على مبادئه ؟

لا أتلكم في حدود معينة ...بل قلب طرفك في أصقاع العالم الإسلامي ...ترى أن الناس للأسف قد تهبُ لأجل رغيف خبزٍ منعوه لكن لاتهب لعالمٍ غُيب في سجنه فلا ليله ليل ولا نهاره نهار وكأن العالم كان يُدافع عن حقٍ شخصي له ؟

إنَّ النظر للأمور بمنظو شامل يخبرك عن أن الأشياء والأمور تحتاج لدراسةٍ كاملةٍ ثاقبةٍ هذه النظرة تجعل المرء يسير في طريقه لايخف إلا الله والذئب على غنمه ...

المشكلة التي يصدم بها الناّس هي لاتخرج عن أمرين

الأول :إما من مفهوم أن دخول العلماء للتجارة هو من( العيب ) ولم تكلف الناس أن تسأل نفسها ماهو العيب ؟ ولمّ كان عيباً ؟ وهل العيب لو عارض الشرع يعد عيباً ؟ وهل العيب عند فلان هو العيب عند فلان ؟ فلا تستغرب أن تسمع من يقول لك العالم الفلاني ( يساهم بالأسهم ) وهذا من العيب فلو سألته لمَ هو عيبٌ ؟ سيقول لك : لايليق به ذلك لأنه يحمل علماً ...
ماهذه الأجوبة الغريبة هل العلم يحول دون التكسب وطلب لقمة العيش الحلال ...صحيح لو قال إن العالم يكسب عن طريق سرقة الأراضي ونهب الأموال وعدم رد أموال المساهمين والدخول في المتشابهات والمحرمات من الأسهم فهذه هي العيب والعار والشنار من عالم عرف الحق ثم أغراه المال فكان العلم وبال عليه ...

دعونا نرى المجتمع يرمي المثاليات ليخوض الواقع كما هو لنرى من بكى ممن تباكى ونعرف العالم العارف الصادق من الدعي الكاذب الذي هو كالوعاء الذي ينفع الناس ولاينفع نفسه ....

الثاني :أن يكون دخول العلماء عند الناس منافي ( للزهد ) ولو سألت السلف عن الزهد لعرفت أن الزهد لايجوز اختزله في لبس الصوف والخشن من الثياب ولذلك عبر الزهري رحمه الله عن الزهد حين سئل : ( ماالزهد) ؟

فقال : ليس تشعيث اللمة ولاتقشف الهيئة , ولكنه صرف النفس عن الشهوة ...

ولو سألت هل عثمان بن عفان رضي الله زاهداً ؟

لقالوا لك هو رأس السلف في الزهد , طيب أجل عثمان من أغنى الصحابة ومن أكثرهم مالاً ومرابحة فهل تعارض الزهد مع الكسب في أي مجال حلال ؟

أعتقد أن الأمة والعلماء بحاجة للمال ليمسكوا بزمام الاقتصاد لئلا يقع الاقتصاد في يد من لايخاف الله ...

أطلت الحديث ....أقف هنا ..

شكراً لك ![/CENTER]

10-02-2006, 05:32 PM	#6
سميّة بنت خياط عـضـو تاريخ التسجيل: Sep 2005 المشاركات: 237	[align=justify] موضوع يستحق الوقوف عنده كثيراً ...أخ ميمون .... ولعل في كلامك إشارةٌ للأقوال التالية : ( التجارة والتكسب هل تعارض أو تُنقص من قيمة العَالِم / هل اشتغال العَالِم بالدنيا أمر محمود أم مذموم ) ... فلو أزعجتك بأفكاري فاعذرني : إنَّ اتجاه النَّاس والعلماء منهم للكسب الدنيوي في أصله أمرٌ مباح بل قد يكون مشروعاً وذلك من منطلقِ ( لأن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم فقراء يسألون النّاس ) _ أو كما قال عليه الصلاة والسلام ...فأمره عليه الصّلاة والسلام لو نظرة إليه هو أمرٌ عام للعالم والجاهل ...ومن منظور آخر : كيف يستطيع العالم الخروج من عباءة الخوف من قطع الأرزاق سيما والأنظمة العربيّة يسيطر عليها مفهوم النظام ( الديكتاتوري ) فبلمحة البصر تطرد من الوظيفة وتحرم من حقك الذي شرعه من خيرات الأرض التي هي نصيب للكل .. فحين يكون العالم عالةٌ أو هكذا يصور على راتبٍ متى ماتجاوز القنطرة وتعدى الحد رُمي بالفصل وقُطع المعاش ...ومع إيماناً أن الله قد رزق الخشاش ..إلا أن العالم هو خلق من خلق الله تصيبه العازة والفاقة وخلفه عيال ينشدون الإعالة والمعونة وزوجة تريد النفقة والسكنى , ولايخفاك أن الجماهير حين تُعَدُ بـ ( الملايين ) لكنهم في النائبات قليلُ ... قلي بربك ...هل سمعت يوماً أن الجماهيرقامت بالتكفل براتب من قُطع معاشه وتكفلوا بعياله وعوضه مالاً يعينه على الثبات على مبادئه ؟ لا أتلكم في حدود معينة ...بل قلب طرفك في أصقاع العالم الإسلامي ...ترى أن الناس للأسف قد تهبُ لأجل رغيف خبزٍ منعوه لكن لاتهب لعالمٍ غُيب في سجنه فلا ليله ليل ولا نهاره نهار وكأن العالم كان يُدافع عن حقٍ شخصي له ؟ إنَّ النظر للأمور بمنظو شامل يخبرك عن أن الأشياء والأمور تحتاج لدراسةٍ كاملةٍ ثاقبةٍ هذه النظرة تجعل المرء يسير في طريقه لايخف إلا الله والذئب على غنمه ... المشكلة التي يصدم بها الناّس هي لاتخرج عن أمرين الأول :إما من مفهوم أن دخول العلماء للتجارة هو من( العيب ) ولم تكلف الناس أن تسأل نفسها ماهو العيب ؟ ولمّ كان عيباً ؟ وهل العيب لو عارض الشرع يعد عيباً ؟ وهل العيب عند فلان هو العيب عند فلان ؟ فلا تستغرب أن تسمع من يقول لك العالم الفلاني ( يساهم بالأسهم ) وهذا من العيب فلو سألته لمَ هو عيبٌ ؟ سيقول لك : لايليق به ذلك لأنه يحمل علماً ... ماهذه الأجوبة الغريبة هل العلم يحول دون التكسب وطلب لقمة العيش الحلال ...صحيح لو قال إن العالم يكسب عن طريق سرقة الأراضي ونهب الأموال وعدم رد أموال المساهمين والدخول في المتشابهات والمحرمات من الأسهم فهذه هي العيب والعار والشنار من عالم عرف الحق ثم أغراه المال فكان العلم وبال عليه ... دعونا نرى المجتمع يرمي المثاليات ليخوض الواقع كما هو لنرى من بكى ممن تباكى ونعرف العالم العارف الصادق من الدعي الكاذب الذي هو كالوعاء الذي ينفع الناس ولاينفع نفسه .... الثاني :أن يكون دخول العلماء عند الناس منافي ( للزهد ) ولو سألت السلف عن الزهد لعرفت أن الزهد لايجوز اختزله في لبس الصوف والخشن من الثياب ولذلك عبر الزهري رحمه الله عن الزهد حين سئل : ( ماالزهد) ؟ فقال : ليس تشعيث اللمة ولاتقشف الهيئة , ولكنه صرف النفس عن الشهوة ... ولو سألت هل عثمان بن عفان رضي الله زاهداً ؟ لقالوا لك هو رأس السلف في الزهد , طيب أجل عثمان من أغنى الصحابة ومن أكثرهم مالاً ومرابحة فهل تعارض الزهد مع الكسب في أي مجال حلال ؟ أعتقد أن الأمة والعلماء بحاجة للمال ليمسكوا بزمام الاقتصاد لئلا يقع الاقتصاد في يد من لايخاف الله ... أطلت الحديث ....أقف هنا .. شكراً لك ![/CENTER] __________________ المرءُ بأصغريه ...قلبهِ ...ولسانه ...! آخر من قام بالتعديل سميّة بنت خياط; بتاريخ 10-02-2006 الساعة 05:43 PM.