هابي فالنتاين !
عيد العشاق
(1)
استيقظ من النوم متأخراً ، نظر إلى هاتفه الذي ينام بسكينة على منضدة بجواره، وفي أحشاءه رسالة أقلقت مضجعه منذ الفجر .. نظر إلى هاتفه فإذ برسالة وسائط جاءت زائرة من رقم غريب ! .. تحمل قلبا ً ينبض ..
حاول أن يتذكر ؟ ..
ـ لا أذكر أن لدي موعد مع طبيب القلب ؟
(2)
يتوجه لسيارته .. على زجاجها الأمامي تنام وردة حمراء بسلام ؟ .. يقربها من أنفه .. يشمها ، لم تعجبه كثيراً ، تأمل لفترة .. أي حاوية نفايات أقرب لرميها ؟!
(3)
فتح جهازه .. ودخل في عالم الإنترنت ، تصفح بريده الذي احتوى على بطاقات مهداة .. (كل عام وأنت الحب) ...
أوووه .. فالنتاين .. اليوم إذن !
ضحك في سره ، لم يلحظ تغيراً في عمله وبين زملائه .. وحتى حارته سوى وردة من معجبة عابثة : ما ذنبي إذا كنت وسيماً ؟
بالمناسبة.. يالحماقتهم .. ألا يتأكد الحب إلى في يوم واحد؟! يا لتعاسة العشاق ..
(4)
المدينة هذه الليلة كالتي قبلها وبعدها ، لا شيء جديد .. اليوم برمته ثقيل ـ كالعادة ـ ، في منتصف الليل توجه ببطء إلى سريره البارد ، أنسل من ثيابه وأندس داخل كومة قطن وغاص رأسه في وسادة طرية .. وغرق في نومه ! ..
(5)
بعد أن نامت عيون .. أزالت ثوبها الأسود واكتست بأحمر قان ٍ ، واجتمع العشاق هذه الليلة ، وكلمات الحب والعشق تفيض بزخم لتداس بالأقدام ..
الدب الأبيض رمزاً لهذا الحب ، والقلوب بأشكالها وأحجامها منتثرة .. الأغاني تصدع .. والشوارع تغلق .. لم يكن سوى شارع واحد ، ومجموعة مراهقين ، وباقي المدينة تعيش في هدوء دائم .. وليلة عادية ..
يتساءل أحدهم: لو كان يحب أكثر من وحدة ما العمل ؟
(6)
ينتهي ذلك اليوم .. ويمر بشكل عادي ورتيب ، لا جديد لا غريب .. مجرد نزوات وتقليد ، تساؤل بريء : لو لم يكن اسمه عيداً هل يتم الاحتفال به ؟
سؤال !؟
لكم الحب
صاحب