هل تشعر أحياناً بالقلق أو الإكتئاب ؟ ... ( أنا أعالجك )
( القلق والإكتئاب )
البال الرخي ، والنفس الرضية ، والصدر المنشرح ، مطالب جُلّى ،
تصبوا إليها أفئدة بني آدم ، وتروم نوالها كل نفس لم تكتنفها
دواعي الخذلان ، أو مكابرة العاجز وبطر المستنكف ، والمرء
في هذه الحياة مادام ذا روح يقلبها، فهو يعيش على أمر
قد قدر ، وحينما يشب عن الطوق بعد غضارة الصبا
ينهج في البحث عن الهناء لحياته ،نهجاً مستتباً،
يرج نفسه رجاً شديداً ، يظن أنه بين الرياحين
السرمدية ، يتهادىفي دروبها كيفما يحلو
له ،لايذعره شيء حتى يبلغ نهايته
المكتوبة، دون أن يفكر هنيهة ،
أن من عاش لم يخل من
المصيبة ،وقلّ ماينفك
عن عجيبة ،
فيشاء الله غير مايشاء هو ،
ويقدر غير ماقدر هو ، وتخيب ظنون
المرء في جلّ ماكان يؤمل وتنقلب آحادها رأساً على عقب
متخطفا عن السير ،فيكون كما كان وقد كان
ماعند يومي ثقة لي بغد *** لابد من دار الخلود الأبد
ألا إن حملة الأدوية كثرة كاثرة على هذه البسيطة
فهم كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
والماء خلف ظهورها محمول
|