الروايات أنس وفرحة وبهجة وخيرها في قتل الجمود الذي يعتري القاريء حين ينهمك في كتب السلوك أو المنطق أو الفلسفة أو الأديان أو غيرها ...وفي النظر لطريقةِ النّاس وتصنيفهم فمنهم من يقدم الرواية الرومانسيّة ومنهم من يقدم الرواية البلوسية وهكذا فهو ذوقٌ مختلف يختلف باختلاف المتذوق ...بالنسبة _ لي _ أرى هناك راويات أعطيت فوق حجمها كروايات ( الخميائي ) لا أدري ماالسر في الجمال لتنتشر هذا الانتشار فهل هي أُعطيت فوق قدرها ..ربما ...
روايات داون براون كما ذكر أحد الإخوة فيها سر خطير وإن كانت الرواية التي اشتهرها بها ( شيفرة دافنتشي ) هي المعلقة الكبرى التي علق عليها الجرس حيث كشف كثيراً من طلاسم الديانة المسيحيّة المحرفة وأبرز دور الكنيسة في القمع والإرهاب الفكري أو الاجتماعي ... وهناك فصول من الرواية تحتاج لوقفةٍ وتأمل ...حين ذكر دور قسطنطين في تحريف الديانة المسيحية وإدخال الطقوس الوثنية ويبرز ذلك في يوم الاحد ( sunday) لتعرف كيف عظم النصارى يوم الأحد وهو مهم لدى الوثنيين ...
أحب كثيراً الروايات التي تتحدث عن الذات لأنها تنقل الواقع بعيداً عن الخيل حتى لو أعتراها كذب ومبالغة ونفخ للذات فلايحجب ذلك الجمال ...
...وأظن الروايات التي ترجمها المنفلوطي لم يغب بيت منها ...وقراءة كتب الطنطاوي واستمعت بها سوى مايعتري الطنطاوي من التنقل بدون إذن حتى يطول الكلام وينسى القاريء في آخره أوله
وأجمل عرضاً وربطاً _ في نظري _ تصوير طه حسن لنفسه في كتابه ( الأيام ) والذي قراءته مرتين أعجبني في دقة التصوير وشقاء في الطلب وجمال الأسلوب على ما فيها من تزوير لبعض الحقائق ...
شكراً لك على حث الذاكرة فقط هاجمها الصدأ !