أخينا ( برزان التكريتي ) وقع في نفس مشكلة الشاعر ياسر التويجري حينما قال أن ديار الجنوب لا يوجد فيها شعراء ..
فأخينا ( برزان التكريتي ) حينما أشكل عليه فهم ونطق كثير من الكلمات التي لا يعرفها في لهجته التي أعتقد أنها قصيمية قح .. أقول هذه الكلمات التي وردت في قصيدة الشاعر سعيد بن مانع ولم يفهمها أخينا ( برزان) إعتقد أخينا أنها غير موزونة ، وهذه المشكلة في نظري هي التي أوقعت الشاعر ياسر في مشكلته مع شعراء الجنوب حين حكم عليهم أنهم ليسو شعراء ، فالشاعر ياسر - هداه الله - لم يفهم ما يتكلمون به أصلاً ، فلهجت الجنوب صعبة جدا على أهل نجد عموما ، فلذلك الشاعر ياسر - أعتقد - أنه قال ما قال ليس كبراً فيه .. بل عدم فهم لما يقولون ..
عموماً ..
هذه مشكلة الشعر النبطي ( الشعبي ) على مر الأجيال ..
فكل منطقة لها شعراءها الذين لا يفهمهم إلا من نطق بلهجتهم ..
فالشاعر ( الشعبي ) المصري يقيم الدنيا ويقعدها في القاهرة والاسكندرية ..
أما في الرياض وبريدة وأبها فكأنه يلقي نكته !!
وعكس ذلك صحيح ..
أما شعراء الفصيح - لله درهم - فهم الشعراء حقاً ، يفهمهم كل من نطق باللسان العربي ويتذوق ما يقولون من بديع القول وبيانه سواء كان السامع مصري أو مغربي أو جنوبي أو نجدي ..
فامرىء القيس والأعشى وحسان والمتنبي وغيرهم ممن أسمعوا الدنيا وخلدهم التاريخ .. هؤلاء حينما نسمع لأشعارهم كأنهم قالوها اليوم ..
أشكركم ..
الدكتور ناجي ..
|