أبا المقدام
عليك السـلام ورحمـة العــلام

وأسأل الله يريني ويريك الحق حقا ً ويرزقنا اتباعه
ويريني ويريك الباطل باطلا ويرزقنا جتنابه

عزيزي أبا المقدام
أنا لم أضع الموضوع للحوار ولا للنقاش وإنما هو تعزية للأمة
على حظها العاثر يوم أن تنكب بها ابناؤها طرق السلامة والخير والنصر
الحقيقي إلى تلك الأوهام والخيالات التي أودت بنا إلى استحلال الدماء
المعصومة المسلمة في الأصل ..

في هذا الموضوع بالذات أنا وصلت والكثيرون من المسلمين
إلى مرحلة يقينية في مسألة حكم هذه الأفعال فلم يعد لذي لب يرى
أكابر علماء المسلمين من مناصري المجاهدين كالشيخ سليمان العلوان
يشجبون هذا العمل بل ينكرون على منفذه أشد النكير لمخالفته
الواضحة لصريح العقل وصحيح النقل ..

وياعزيزي أطبق عقلاء المسلمين ممن يعتد بقولهم
علماء ومفكرين وعامة على شناعة هذا العمل وفضاعته
فأي حوار تريدني أن أقوم به مع خالف جماعة المسلمين ..

ثم إنني لست بأهل أن أناقش في هذه المسألة
لأنها بكل بساطة تحتاج ضليعا بعلم يشبعها بحثا وتحقيقا وتدقيقا ً
ولكن أخي الكريم من كثرة ما سمعنا وما قرأنا من الحوارات
وما قرأنا من البحوث حول هذه القضية أصبح عندنا والكثير المسلمين
ما يشابه ( ما علم بالضرورة من الدين ) .

صحيح هذا إذا قلنا للقوم تعالوا نريد أن نحاوركم ثم نعتمد
مكانا لا يأمنون فيه على نفوسهم ، أما هنا فالموضوع تقريري لا حواري
فاختلف الميزان ..

وأخيرا أريد أن أنبهك إلى أمر مهم أن الحوار في أمثال
هذه الفتن والملمات لا يصلح له كل من هب ودب ممن قلة بضاعته في العلم أمثالي أوعدمت والله المستعان ، بل الواجب أن يقوم بها أهل العلم الراسخين كما حاور نفرا منهم الشيخ سليمان العلوان فك الله أسره فلي منزله إبان تفجير مجمع المحيّا ..
ولتعلم أن الإنسان ما أتي إلا من قبل نفسه فتأمل ..

والله يراعاني ويرعاك

محبك / أسد .