أراقـب أسهـم سـوق وقــد*** بهـرتُ بشاشتـهـا الزاهـيـة
إذا برقـت أخضـرا صفـقـوا*** وصـارت زغاريدهـم عاليـة
وإن نزفـت أحمـرا لا تـرى*** لديهـم سـوى أدمـع جاريـة
أحملق فـي كـل سهـم ومـ*** ـاعرفت ( اللجين ) من ( الماشية)
خجلـت أسائـل هــذا وذاك ***ولم أدر عن سوقهـم مـا هيـه
ولكننـي همـت عشقـا بـهـا ***وأدمنـت جلستهـا السامـيـة
فقررت فـي لحظـة خوضهـا ***وأودعـت فـي سهمهـا ماليـه
فجـاءت بأرباحـهـا جمـلـة*** تدر كمـا السيـل مـن رابيـة
فأدركـت أن الغنـى فـرصـة*** وضاربت في الأشهـر التاليـة
ومالـيَ يـزداد كـمـاً فــلا*** أرى الفقر يقـرب مـن داريـه
وداعـا أناديـه مـن فرحتـي*** سيقبـر فـي سبسـبٍ نائـيـة
أنـام الليالـي قريـرا عـلـى*** وســادة آمـالـي الراقـيـة
وأحلـم كالطفـل أنـي أطيـر*** وأمـرح فـي جـنـة عالـيـة
وعندي قصـور علـى شاطـئ*** قـطـوف حدائقـهـا دانـيـة
وجمع من الحور فـي رقصـة*** تميس من السُكرِ ، ما حاليـه ؟
هنا " لكزسُ " وهنـا " كدْلـكُ "*** ومرسيـدس و بـى إم غاليـة
وزوجاتـي الأربـع الطيعـات*** تغازلـن قلبـي علـى الساقيـة
فاسـرح امـرح فـي عالمـي*** وتوقظنـي الرفسـة القاسـيـة
من الزوجة : الأم : أم العيـال ***ألا اتـرك وسادتـك الخالـيـة
لقـد أزفـت ساعـة الافتتـاح*** فقـم ، إنهـا الزوجـة الثانيـة
شكـرتُ لهـا رفسـة أحدثـت*** بخاصـرتـي كـدمـة قانـيـة
وودعتـهـا قـائـلا قهقـهـي ***عـجـوزا ملامحـهـا بالـيـة
سأذهـب للسـوق رغـم العنـا*** وأجـمـع اربـاحـي الآتـيـة
فلمـا وصلـت بشوقـي لـهـا*** ونفسـي بمـا حققـت راضيـة
ضربت قسمـت جمعـت ومـ ***ـاطـرحـت فأسهمـنـا نامـيـة
وفاجأنـي الانهـيـار الــذي*** أتـى مثلمـا صرصـر عاتيـة
تدحرجـت الأسهـم الواهيـات*** هبـاء لتسقـط فـي الهـاويـة
وصفـق قلبـي بيـن الضلـوع*** وهُـدت قــواي وأركانـيـه:o
نقلت إلى البيـت فـي غشـوة*** فكانت هي الضربـة القاضيـة
فها أنـا خرّفـت فـي ساعـة*** وصغت مـن الخـرف القافيـة
إذا طلب الأهل " كرتون مـاءٍ "***أروح إلى السـوق فـي ثانيـة
وأرجـع كالبـرق فـي لحظـة ***" بكرتون زيتٍ " من " العافيـة
"
...
بالمناسبة ما أحد عنده خبر عن اكتتاب زيت عافيه
..
.
...