سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضل طالبان وفقه الله/
لو رأيت أخي الحبيب ماكتبتُ لوجدت أني لم أذكر مسألة الاعتراض على حكم الله تعالى و لم أذكر الشفاعة أو الوساطة في تعطيل حدود الله تعالى خلال كلامي وكلايهما له شأن مغاير من حيث ترتيب الحكم والاسم الشرعيين عليها إذ قد يصل الأول في بعض مراحله إلى الخروج من الملة.
وكل ما ذكرته هو مبدأ الرحمة بالقاتل المتعمد للقتل هذا الذي استبح دما محرما لمسلم وسفك روح معصوم .
وليست أم القاتل بأولى بالرحمة من أم القتيل وابيه.
كما أن القاتل ليس بحقيق بالشفقة وايجاد الأعذار وتبرير شناعة العمل من أجل استعطاف امر أة.
ولعلنا تيسر لنا سماع صوت أم القاتل ولكنا لم نسمع صوت أم القتيل وابيه الذين فجعوا بفلذة كبدهم.
ثم أني أمقت أشد المقت هذا التهجم الذي طال الأب المسكين والذي تجرأ القاتل رحمه الله على استباحة دم ابنه المحرم من غير ذنب ظاهر وكأن القوم كذلك استمرؤ استباحت أشياء هذه العائلة فهذا استباح الدم وأولئك استباحوا العرض هدانا الله واياهم.
مع أن الله تعالى جعل له سلطانا فالله تعالى يقول (...فقد جعلنا لوليه سلطان...) والأب هنا هو ولي الدم.
ولنا قبل ذلك خير هدي ونبراس في قوله تعالى (ولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب ...) انظر حياة.
ولاتنس أخي الفاضل قول الله تعالى في الزاني والزانية (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله) والقتل أشد من الزنا بمراحل شرعاً وعقلاً.
ولك عميق ودي وخالص شكري على هذه المداخلة اللطيفة.
واسلم لمحبك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله
آخر من قام بالتعديل جدس البأس; بتاريخ 22-05-2002 الساعة 02:54 AM.
|