أخي الحبيب والعزيز على قلبي وروحي ومصاريني :
FoCuS
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
المشاركة الأصلية بواسطة الـنــهـيــم
الشاعر يقول :
انتفض ..
وإذا شئت :
مت شهيدًا .
وليس :
انتفض ..
وإذا شئت مت ! |
|
 |
|
 |
|
معنى الأول : انتفض ، وإذا شئت اجعل موتتك شهادة .
فمعنى البيت ليس : أنك إذا شئت مت فقط ، وإنما : إذا شئت مت شهيدًا ، أي : اجعل موتتك شهادة .
المشيئة مشيئتان :
1- مشيئة للعبد : وهي راجعة إلى مشيئة الله تعالى ، قال تعالى : ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) :
قال ابن عثيمين في المجلد الثاني من القول المفيد : "أهل السنة والجماعة ... جمعوا بين الأدلة وسلكوا في طريقهم خير ملة ، فآمنوا بقضاء الله وقدره ، وبأن للعبد اختياراً وقدرة ، فكل ما كان في الكون من حركة أو سكون أو وجود أو عدم ، فإنه كائن بعلم الله تعالى ومشيئته ، وكل ما كان في الكون فمخلوق لله تعالى ، لا خالق إلا الله ولا مدبر للخلق إلا الله عز وجل ، وآمنوا بأن للعبد مشيئة وقدرة ، لكن مشيئته مربوطة بمشيئة الله تعالى ، كما قال تعالى : ( لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) ، فإذا شاء العبد شيئاً وفعله ، علمنا أن مشيئة الله تعالى قد سبقت تلك المشيئة" .
وأظن أن العبد يمكن أن يشاء ( يختار ) ميتة الشهادة ، مثلاً : أنا أقدّم نفسي للقتال ، أو لعملية استشهادية ، فأنا اخترت ( شئت ) أن تكون ميتتي شهادة ، وهذا هو المقصود في البيت .
2- مشيئة لله ، قال ابن عثيمين - رحمه الله - : "ما من شيء في السماوات والأرض إلا وهو كائن بإرادة الله ومشيئته ، فلا يكون في ملكه ما لا يريد أبداً ، سواء كان ذلك فيما يفعله بنفسه أو يفعله المخلوق ، قال تعالى : ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) ، وقال تعالى : ( ولو شاء ربك ما فعلوه ) ..." .
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]
آخر من قام بالتعديل الــنــهــيــم; بتاريخ 20-03-2006 الساعة 03:33 AM.
|