[align=justify]مشكلة مشاري الذايدي أنه يكرر نفسه ، فهو ليس صاحب مشروع واضح المعالم يستطيع أن يجتذب مؤيدين له ، ولا هو قادر على إقناع النّاس بأهداف واضحة وصريحة ، كل ما ينشره صُور مشوّهة لأفكار هُلامية تُثير البعض وتستفزه ليردوا عليه هنا وهناك ، هذه الردود تكون بمثابة الحجارة التي تُحرك الماء الراكد... -متأكد- أن هذا الوضع يُسعد الكاتب -الذايدي- ليبقى أكبر فرصة ممكنة في الضوء قبل أن يحترق ويرمى كما رُمي غيره....[/CENTER]
عجباً لمن أتاح المساحة الأكبر من الصحافة (لمتطرفي الليبرالية والعلمنة) ليكونوا موجهين للناس ومتحكمين بتوجهاتهم ، أين الأطياف الأخرى في المجتمع المسلم؟!!!.
حُرم حتى (الليبراليون المعتدلون) من الظهور في الصورة وركزوا على من جعل همّة تغريب المجتمع وتمزيقه.
أين هؤلاء متطرفوا الليبرالية من قضايا المرأة الحقيقية؟!!!.
لماذا لا يكون هؤلاء المتطرفون مرآة للمجتمع وهمومه؟!!!.
إذا كان (الذايدي) يريد فقيهاً شجاعاً يحلل الإختلاط ، فأين كاتبنا (الشجاع) من قضاياً الوطن (السياسية) و (الإقتصادية) و ( العسكرية)؟!!!.
أم أن الشجاعة فقط عندما يكون الحديث عن الدين!!!!.
يصور (البعض) قضية (قيادة المرأة للسيارة) أو (الإختلاط) كأنها الحد الفاصل بين التطور والتخلف ، ألا يرون دولاً محيطة سبقتنا لها لم تزدهم هذه (الثورة) إلا تخلفاً وتراجعاً ، لماذا نشغل الفضائيات والصحف بأمور هامشية؟ ونترك الأمور الأهم للوطن والمواطن؟!!! ... ألا يجب أن نفكر في نموذج تطبيقي حقيقي للإسلام تقتدى به الدول الأخرى دون أن نتنازل هذا هو المشروع الحقيقي الذي -إذا كنت شجاعاً يا مشاري- يجب أن تتبناه ويتبناه كل علمائنا وكتابنا ومثقفينا....
(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون).....
|